يوم تنصيب بايدن.. "قاتل صامت" يخترق صفوف الحرس الوطني
رغم رسائل الشكر التي انهالت على الحرس الوطني بعد نجاحه في تأمين تنصيب الرئيس جو بايدن، نجح "قاتل صامت" في اختراق تلك القوة.
وبحسب ما نقلته رويترز عن مسؤول أمريكي، الجمعة، فإن ما بين 100 و200 من الحرس الوطني، الذي نشر في العاصمة واشنطن لتنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن، أصيبوا بفيروس كورونا.
وقد يزيد هذا العدد، لكنه لا يزال يمثل نسبة ضئيلة بين أكثر من 25 ألف جندي كانوا موجودين في المدينة خلال الأيام القليلة الماضية، وفقاً للمسؤول نفسه.
وأعطى الرئيس الأمريكي نظرة سلبية تجاه الوباء العالمي بحديثه عن أن كورونا سيسفر عن أكثر من 600 ألف وفاة في الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق الجمعة، وقع بايدن أوامر تنفيذية لتفعيل قانون الإنتاج الدفاعي في إطار جهود مكافحة جائحة كورونا.
وقانون الإنتاج الدفاعي الذي وقعه بايدن، يسرع صناعة كل معدات الوقاية الصحية والاختبارات واللقاحات اللازمة لمكافحة جائحة كورونا.
وعادة ما يبرز اسم الحرس الوطني الأمريكي مع وقوع الأعاصير القوية أو أعمال الشغب التي تقف السلطات عاجزة عن التعامل معها بمفردها.
وجرى استدعاء الحرس الوطني مؤخرا لتأمين المناطق الحيوية في العاصمة واشنطن ومقار الكابيتول في الولايات الأمريكية المختلفة خلال حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
ويعتبر الحرس الوطني فريدًا من نوعه بين القوات المسلحة الأمريكية حيث يمكنه أداء مهام داخل الولاية وكذلك مهام فيدرالية، تشمل استدعاء الحرس بشكل عام للاستجابة لحالات الطوارئ على مستوى الولاية، مثل الكوارث الطبيعية.
ولكن، على عكس معظم القوات العسكرية الأخرى، يمكن أن يؤدي أيضًا دور إنفاذ القانون المحلي، بالإضافة إلى ذلك، يمكنه القيام بمهام قتالية في الخارج، وهو ما فعله بشكل متكرر خلال السنوات الأخيرة.
يتم تفعيل الحرس الوطني وقيادته من قبل حكام الولايات أو أقاليمهم، ولكن يمكن للرؤساء توسيع دور الحرس الوطني ليشمل جميع الولايات في حالات معينة.
وعلى سبيل المثال، دعا الرؤساء وحدات الحرس إلى الخدمة الفيدرالية لمواجهة الأعاصير، وتعزيز أمن الحدود، والمساهمة في العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان والعراق.
يعد الحرس الوطني جزءا من قوات الاحتياط للقوات البريّة ونظيرتها الجوية للولايات المتحدة. ويتألَّفُ من أفرادٍ أو وحداتٍ عسكريةٍ في كل ولايةٍ من الولايات المتحدة بالإضافةِ إلى قوى أخرى في أقاليم غوام وجزر فيرجين وبورتوريكو ومقاطعة كولومبيا بإجمالي 54 منطقة منفصلة.
ويضم الحرس الوطني أكثر من 400 ألف عنصر موزعين في جميع انحاء العالم، بينهم 100 ألف في سلاح الجو.