حامي الدستور يؤمن تنصيب بايدن.. قصة الحرس الوطني
يبرز اسم الحرس الوطني الأمريكي مع وقوع الأعاصير القوية أو أعمال الشغب التي تقف السلطات عاجزة عن التعامل معها بمفردها.
ومع استدعاء الحرس الوطني مؤخرا لتأمين المناطق الحيوية في العاصمة واشنطن ومقار الكابيتول في الولايات الأمريكية المختلفة خلال حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
ويلقي تقرير لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي الضوء على الحرس الوطني وأبرز مهامه، حيث يعتبر الحرس الوطني فريدًا من نوعه بين القوات المسلحة الأمريكية حيث يمكنه أداء مهام داخل الولاية وكذلك مهام فيدرالية، تشمل استدعاء الحرس بشكل عام للاستجابة لحالات الطوارئ على مستوى الولاية، مثل الكوارث الطبيعية.
ولكن، على عكس معظم القوات العسكرية الأخرى، يمكن أن يؤدي أيضًا دور إنفاذ القانون المحلي، بالإضافة إلى ذلك ، يمكنه القيام بمهام قتالية في الخارج، وهو ما فعله بشكل متكرر خلال السنوات الأخيرة.
يتم تفعيل الحرس الوطني وقيادته من قبل حكام الولايات أو أقاليمهم، ولكن يمكن للرؤساء توسيع دور الحرس الوطني ليشمل جميع الولايات في حالات معينة.
وعلى سبيل المثال، دعا الرؤساء وحدات الحرس إلى الخدمة الفيدرالية لمواجهة الأعاصير، وتعزيز أمن الحدود، والمساهمة في العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان والعراق.
يعد الحرس الوطني جزءا من قوات الاحتياط للقوات البريّة ونظيرتها الجوية للولايات المتحدة. ويتألَّفُ من أفرادٍ أو وحداتٍ عسكريةٍ في كل ولايةٍ من الولايات المتحدة بالإضافةِ إلى قوى أخرى في أقاليم غوام وجزر فيرجين وبورتوريكو ومقاطعة كولومبيا بإجمالي 54 منطقة منفصلة.
ويضم الحرس الوطني اكثر من 400 ألف عنصر موزعين في جميع انحاء العالم، بينهم 100 ألف في سلاح الجو.
وعناصر هذه الفئة من الجيش الأمريكي لا يقسمون على احترام دستور الولايات المتحدة فحسب، بل أيضا على دستور ولاياتهم.
يستخدمُ الحرس الوطني نفس الرتب والشارات التي يستخدمها الجيش الأمريكي والقوات الجوية الأمريكية، كما أنَّ أعضاء الحرس الوطني مؤهلون لتلقي جميع الجوائز العسكرية الموجودة في نظام للولايات المتحدة.
من بين رؤساء الولايات المتحدة الخمسة والأربعين خدم ثمانية عشر منهم في الحرس الوطني.
والراغبون في الانضمام للحرس الوطني لابد ألا تقل أعمارهم عن 17 عاما، وألا تزيد عن 35 عاما، وهم مطالبون بالتدريب في عطلة الأسبوع مرة واحدة على الأقل شهريا، ويمكنهم العمل في شكل دوام جزئي، لكن لمدة أسبوعين على الأقل، سنويا.
وعلى الرغم من تلقيهم تدريبات عسكرية، نادرا ما يحمل عناصر الحرس الوطني أسلحة في المهام الداخلية.
وجرى استدعاء قوات قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن بعد مظاهرات 6 يناير/ كانون الثاني التي نظمها أنصار الرئيس ترامب أمام الكابيتول، احتجاجا على نتائج الانتخابات.
وسيشارك جنود الحرس الوطني أيضا في توفير الحماية لحفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في العشرين من هذا الشهر، بمشاركة نحو 15 ألف عنصر.