كتاب يفك الألغاز.. مصير صعب كان ينتظر بايدن في الولاية الثانية

لا تزال فترة حكم جو بايدن، ومساعيه لولاية ثانية، رغم تقدمه بالسن، تشغل الرأي العام في الولايات المتحدة، وتحرك كتابات مختلفة.
في بداية العام الانتخابي المرهق لأكثر المرشحين الرئاسيين شبابا، كانت مشية الرئيس الأمريكي السابق المتصلبة بالفعل، علامة واضحة على التراجع المرتبط بالعمر.
لكن بايدن والمقربين منه اضطروا لمناقشة تشخيص أسوأ من ذلك.
ويقول أليكس تومبسون، المؤلف المشارك مع جيك تابر لكتاب ”الخطيئة الأصلية“، وهو كتاب يروي القصة الداخلية للحملة الرئاسية المشؤومة للحزب الديمقراطي لعام 2024، ”تحدث المستشارون عن أنه قد يحتاج إلى كرسي متحرك في فترة رئاسية ثانية“.
وتابع ”لقد كان يعاني من التهاب مفاصل كبير وكان عموده الفقري يتدهور إلى درجة أنه إذا تعرض لسقوط سيئ آخر أو ربما بسبب الوقت فقط، كان سيحتاج إلى أن يكون على كرسي متحرك"، وفق ما نقلته صحيفة التايمز البريطانية.
وكعادة التقارير الطبية الرئاسية الأمريكية العريقة، بالكاد تم التلميح إلى ذلك في وصف التهاب المفاصل من ”معتدل إلى حاد“، و”انخفاض نطاق الحركة بشكل معتدل“ في فبراير/شباط 2024.
والكشف عن ”الكرسي المتحرك“ ما هي إلا واحدة من العديد من اللمحات المعبرة التي كشفها تابر وتومسون عن المحاولة ”المجنونة“ لإقناع أمريكا بأن بايدن، الذي كان يبلغ من العمر 81 عامًا، كان لائقًا للعمل في البيت الأبيض حتى سن 86 عامًا.
والأمر الأكثر فظاعة من حالته البدنية الحقيقية هو الفشل في إجراء أي نوع من التقييم المعرفي، بالنظر إلى أن هفوات الرئيس السابق المتكررة وهفوات ذاكرته وسلوكه الغريب كانت تدق أجراس الإنذار بشكل متزايد لدى الناخبين
سبب في الخسارة؟
وقالت كارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية لبايدن، عندما سُئلت عن سبب عدم إجراء تقييم رسمي له: ”إنه يجتاز اختبارًا معرفيًا كل يوم“.
ووفق الكتاب، لم يكن لدى الشخصيات الديمقراطية فكرة تذكر عن مدى سوء حالة بايدن الصحية قبل تأكيده كمرشح رئاسي للحزب لولاية ثانية، لأن الوصول إلى الرئيس أصبح خاضعًا لسيطرة محكمة من قبل مجموعة من أفراد العائلة وكبار المستشارين المعروفين.
كما أن تشبث الرئيس السابق ودائرته بالترشح لولاية ثانية، أضعف فرص الحزب ومرشحته في وقت لاحق، كاملا هاريس، أمام الرئيس الحالي دونالد ترامب.
ولم يخجل ديفيد بلوفي، المستشار السابق لباراك أوباما الذي شارك في إدارة حملة هاريس، من التعبير عن مشاعره، إذ قال ”لقد خذلنا بايدن كحزب“.
وتابع أن هاريس كانت ”مرشحة عظيمة“ لكن الجدول الزمني الضيق كان ”كابوساً“ والهزيمة كانت ”كلها لبايدن“.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTE1IA== جزيرة ام اند امز