«قذائف الجنون» و«رصاص الوقاحة».. حرب الشتائم تستعر بين بايدن وبوتين

الرئيس الأمريكي جو بايدن يهاجم فلاديمير بوتين ويصفه بـ"المجنون"، فيما رد عليه الرئيس الروسي معتبرا التصريحات "وقاحة".

وألقى بايدن (81 عاماً) كلمة مقتضبة خلال مناسبة أقيمت في سان فرانسيسكو بحضور مانحين يدعمون الحزب الديمقراطي، إلى جانب مجموعة صغيرة من الإعلاميين.

وقال خلالها: "لدينا مجنون مثل هذا الرجل بوتين، وغيره، وعلينا دائماً أن نخشى اندلاع نزاع نووي، لكن التهديد الوجودي للبشرية هو المناخ". ولم يكتفِ بايدن بذلك، بل شتم نظيره الروسي بألفاظ نابية.

بوتين يرد

رد بوتين بسخرية مشيرا إلى تصريحات له في وقت سابق هذا الشهر أشار فيها إلى أنه يفضل بايدن الذي "يمكن توقّع" تصرفاته على دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وقال بوتين لصحفي في التلفزيون الروسي إنّها "وقاحة نعم"، لكنّه أضاف ساخراً "لن يقول لي أحسنت يا فولوديا (تصغير لاسم فلاديمير بوتين) لقد ساعدتني جدا".

وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال صباح الخميس إنّ الكلمات التي تفوّه بها بايدن "عار كبير على... الولايات المتحدة".

وأضاف: "من المخزي أن يستخدم رئيس ما هذا النوع من الكلام". متابعا: "من الواضح أن السيد بايدن يظهر سلوكاً على طراز رعاة البقر في هوليوود لخدمة المصالح السياسية الداخلية".

شتائم بايدن

يُعرف عن الرئيس الأمريكي إطلاق الشتائم خلال الجلسات الخاصّة، ففي مارس/آذار 2021، أي قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ردّ بالإيجاب على سؤال أحد الصحافيين عمّا إذا كان فلاديمير بوتين "قاتلاً".

ولم يبدِ المتحدث باسم البيت الأبيض أيّ تراجع عن هذه التصريحات. غير أنّ الرئيس الروسي ردّ بالقول إنّ "القاتل هو من يصف الآخر بذلك!".

وبعدها بعام، وصف جو بايدن فلاديمير بوتين بأنّه "مجرم حرب"، ثمّ "جزّار". وكان يُطلق تصريحات كهذه في كلّ مرّة يُجري خلالها بايدن حديثاً مقتضباً وارتجالياً مع الصحافة. وقال أيضاً: "بحقّ الله، لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة".

حينها، ردّ المتحدث باسم الكرملين قائلاً: "على أيّ رئيس دولة أن يبقى حذراً".

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قارن الرئيس الأمريكي حركة حماس في غزة بالرئيس الروسي ووصفه بـ"الطاغية". وقال إنّ "كليهما يريد تدمير ديمقراطية مجاورة"، الأمر الذي ردّ عليه الكرملين مؤكداً أنّ هذه التصريحات "غير مقبولة".

وفي يناير/ كانون الثاني 2022، أطلق بايدن الألفاظ النابية نفسها التي أطلقها الأربعاء على بوتين، على صحفي في شبكة "فوكس نيوز" التي تعدّ القناة المفضّلة لدى المحافظين، وكان يعتقد حينها أنّ المايكروفون مغلق.