"الخزانة الأمريكية": نستهدف الاقتصاد الروسي وهذه قائمة العقوبات
أعلنت واشنطن عن عقوبات أمريكية جديدة ضد موسكو تمهد لتوجيه ضربة قوية للاقتصاد الروسي، على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا.
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الخميس، فرض عقوبات على مجموعة من المؤسسات الروسية، وأمرت جميع البنوك الأمريكية بإغلاق أي حسابات لها لدى هذه الكيانات في غضون شهر.
وقالت الوزارة في بيان مطول عبر موقعها، مساء اليوم، إنها ستخضع أكبر 10 مؤسسات مالية روسية للعقوبات، ونحو 90 مؤسسة تابعة لها، إلى جانب بعض الشركات الحيوية، وأن الولايات المتحدة مستعدة لفرض المزيد من التكاليف على موسكو.
- حصاد أول أيام الحرب الروسية الأوكرانية.. الرابحون والخاسرون
- بوتين: روسيا ستظل جزءا من الاقتصاد العالمي وتحلل المخاطر
وأضافت أنها تستهدف البنية التحتية الأساسية للنظام المالي الروسي، وكذلك تحرم روسيا من النظام المالي العالمي، مشيرة إلى أنها تستهدف ما يقرب من 80% من جميع الأصول المصرفية في روسيا وسيكون لها تأثير عميق وطويل الأمد على الاقتصاد والنظام المالي الروسي.
وجاء في البيان: "تفرض الخزانة عقوبات على المراسلة والدفع عبر حسابات سبيربنك، والذي يعد مهما بشكل فريد للاقتصاد الروسي، حيث يمتلك نحو ثلث جميع أصول البنوك في روسيا".
وطلب مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة من جميع المؤسسات المالية الأمريكية إغلاق أي حسابات مراسلة أو استحقاق دفع لدى "سبيربنك" في غضون 30 يوما، ورفض أي معاملات مستقبلية تتعلق به أو أي مؤسسة تابعة له.
وقال المكتب إنه فرض "عقوبات حظر كاملة" على بنك "في تي بي"، ثاني أكبر مؤسسة مالية في روسيا، والذي يمتلك ما يقرب من 20% من الأصول المصرفية في روسيا.
وذكر في البيان: "من خلال فرض هذه العقوبات، ستجمد الأصول الموجودة في المؤسسات المالية الأمريكية على الفور، ولن يتمكن الكرملين من الوصول إليها". وأضاف أن هذه واحدة من أكبر المؤسسات المالية التي حظرتها وزارة الخزانة على الإطلاق.
كما شملت العقوبات مصارف "بنك أوتكريتيه" و"سوفكوم بنك" و"نوفيكوم بنك" و"غازبروم بنك" وبنك روسيا الزراعي، إلى جانب شركات مثل "غازبروم" و"غازبروم نفط" و"ترانس نفط"، و"روستليكوم" و"روس هيدرو" و"ألروسا" و"سوفكومفلوت" والسكك الحديدية الروسية.
كما أعلنت عن فرض عقوبات على 24 فردًا وكيانًا في بيلاروسيا بسبب دعمهم للغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه سيتم استبعاد بنك "في تي بي" ومؤسسات ائتمان روسية أخرى من السوق المالية الأمريكية ومن التعاملات بالدولار الأمريكي.
وكشف بايدن النقاب عن عقوبات جديدة قاسية ضد روسيا، الخميس، حيث فرضت واشنطن إجراءات لعرقلة قدرة روسيا على القيام بأعمال تجارية بالعملات الرئيسية في العالم إلى جانب عقوبات ضد البنوك والشركات المملوكة للدولة.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض: "هذا هجوم مع سبق الإصرار، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض محاولات الغرب الدخول في حوار وانتهاك القانون الدولي.. بوتين هو المعتدي. بوتين اختار هذه الحرب. والآن سيتحمل هو وبلاده العواقب".
وأضاف بايدن أن العقوبات تهدف إلى أن يكون لها تأثير طويل المدى على روسيا وتقليل التأثير على الولايات المتحدة وحلفائها. وقال إن واشنطن مستعدة لبذل المزيد.
وأوضح أن العقوبات ستحد من قدرة روسيا على ممارسة الأعمال التجارية بالدولار واليورو والجنيه الاسترليني والين.
وقال بايدن إن الناتو سيجتمع الجمعة لرسم مزيد من الإجراءات. وأكد مجددًا أن الولايات المتحدة لن تخوض حربًا مع روسيا ، لكنها ستفي بالتزاماتها بموجب المادة 5 للدفاع عن شركاء الناتو.
وأشار بايدن إلى إن هذه لحظة خطيرة بالنسبة لأوروبا بأكملها، وأنه سمح للقوات التي تم وضعها في وضع الاستعداد بالانتشار في ألمانيا.
وقال بايدن: "إن عدوان بوتين على أوكرانيا سينتهي بكلفة غالية لروسيا.. بوتين سيكون منبوذا على المسرح الدولي".
والتقى بايدن مع نظرائه من حلفاء مجموعة السبع في وقت سابق يوم الخميس لرسم إجراءات أكثر صرامة ضد روسيا بعد أن شن بوتين الهجوم.
كما عقد بايدن، الذي تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر يوم الأربعاء، مجلس الأمن القومي يوم الخميس لمناقشة الوضع.
ويمثل إعلانه ثاني شريحة رئيسية من العقوبات ضد روسيا منذ إعلان بوتين في وقت سابق هذا الأسبوع استقلال منطقتين منفصلتين في أوكرانيا وإرسال قوات إلى هناك.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقاء مع رئيس الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال إن موسكو ستظل جزءا من الاقتصاد العالمي ولا تعتزم إلحاق الضرر بهذا النظام، مضيفا أن روسيا تستعد للوضع الحالي وتحلل المخاطر.
وحذرت الولايات المتحدة من أنها ستبدأ موجات من العقوبات ضد موسكو إذا دخلت أوكرانيا مرة أخرى، وأدى الهجوم العسكري الروسي الشامل الذي شنته يوم الخميس إلى الجولة الأخيرة من العقوبات الغربية.
وكشفت بريطانيا النقاب عن إجراءات جديدة تستهدف البنوك وأعضاء الدائرة المقربة من بوتين والأثرياء للغاية الذين يستمتعون بأنماط الحياة الراقية في لندن. وأبلغ رئيس الوزراء بوريس جونسون البرلمان أن الزعماء اتفقوا على العمل معا من أجل "تعظيم الثمن الاقتصادي" الذي سيدفعه بوتين.
وفرضت واشنطن، الأربعاء، عقوبات على الشركة المسؤولة عن بناء خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الروسي، وفرضت يوم الثلاثاء عقوبات على مؤسستين ماليتين روسيتين كبيرتين والديون السيادية الروسية إلى جانب بعض أعضاء النخبة الروسية وأفراد عائلاتهم.
aXA6IDMuMTM5Ljg3LjExMyA=
جزيرة ام اند امز