بايدن ينجو من قضية «الوثائق السرية».. وترامب: كيل بمكيالين
قرار قضائي بحفظ التحقيق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في قضية الوثائق السرية، مع التوصية بعدم ملاحقته قضائيا.
فقد قرّر المدّعي الخاص المكلّف التحقيق في اتّهام بايدن بسوء التعامل مع وثائق سرية، عدم التوصية بملاحقته قضائياً، وذلك في تقريره الذي صدر مساء أمس الخميس.
وخلص المدعي الخاص روبرت هور، الذي عيّنه وزير العدل ميريك غارلاند في يناير/كانون الثاني 2023، إلى أنّ "لائحة الاتهام لن تكون مبرّرة"، واصفاً بايدن بأنه "رجل مسنّ صاحب ذاكرة سيّئة".
قرار المدعى لاقى ترحيب بايدن، الذي أعرب عن سعادته لأنّ المدّعي الخاص قرّر عدم ملاحقته.
وأكّد بايدن أنه تعاون بالكامل مع التحقيق، بما في ذلك لقاء استمر 5 ساعات على مدى يومين مع المدعي الخاص وفريقه في أكتوبر/تشرين الأول 2023، في بداية الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة.
وشدّد بايدن على وجود فارق بين موقفه في هذه القضية وموقف سلفه دونالد ترامب، الذي يحاكم جنائيا لأنّه أخذ إلى منزله مئات الوثائق السرية بعد مغادرته البيت الأبيض والمتهم بـ"عرقلة العدالة" في هذه القضية.
إلا أن ترامب أصدر بيانا ندد فيه بـ"نظام قضائي يكيل بمكيالين".
وقال ترامب إن "قضية وثائق بايدن تختلف عن قضيتي وهي أخطر بـ100 مرة، لم أرتكب أيّ خطأ وتعاونت أكثر بكثير مع المحققين".
لكنّ المدّعي الخاص أشار في تقريره إلى "الاختلاف" بين موقف الرجلين في قضيتيهما، مشددا على أنه وفقا للائحة الاتهام فإن ترامب أمر "أطرافا ثالثة بإتلاف الأدلة والكذب".
محامي البيت الأبيض ريتشارد سوبر رحب في بيان بقرار المدعي الخاص عدم ملاحقة بايدن في قضية الوثائق السرية، إلى أنه رفض جملة أن بايدن (81 عاما) "رجل مسنّ وذو ذاكرة سيئة".
وأضاف سوبر "رغم ذلك، فإنّ القرار الأهمّ للمدّعي الخاص، أي بعدم الملاحقة، يستند في شكل متين إلى الوقائع والأدلة".