سباق الحزب الواحد.. بايدن ينزف بـ«نيران صديقة» في 4 ولايات
٤ أشهر متبقية على الانتخابات الأمريكية، ينتظر أن تحمل الكثير من المفاجآت في السباق الصعب، لكنها أيضا حبلى بكثير من الفرص والتحديات.
ومن بين الأوضاع الغريبة التي تحمل فرصا وتحديات في هذا السباق، تقدُّم المرشحين الديمقراطيين لمجلس الشيوخ على الرئيس جو بايدن في الولايات التي تشهد معارك انتخابية رئيسية، في استطلاعات الرأي، وفق ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع "أكسيوس".
وببساطة، تشير هذه الرسائل المختلطة إلى أن هناك شريحة من الناخبين المحبطين من بايدن ولكنهم متمسكون بالحزب الديمقراطي على مستوى الولايات.
كما أن هذا الوضع يثير أسئلة حرجة لانتخابات 2024، حول ما إذا كان الديمقراطيون قادرين على إصلاح نقص الحماس لبايدن، أو ما إذا كان سيؤدي إلى تراجع الحزب في الاقتراع في النهاية؟
الأكثر من ذلك، تعكس هذه المفارقة، السباق الصعب والمتقارب في الانتخابات الأمريكية، وانفتاح كتلة مؤثرة من الناخبين على التصويت لأي من الحزبين.
ويتوقع النشطاء الجمهوريون والديمقراطيون أن تضيق الفجوات بين الحزبين في هذا السباق، لكنهم ليسوا متأكدين من مدى تضييقها.
5 ولايات
وتستخدم كل من حملتي بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب ملايين الدولارات لضرب بعضهما في الولايات المتأرجحة والمساعدة في ترسيخ آراء الناخبين حول كلا المرشحين وحزبيهما.
المنافسات الرئيسية بين المرشحين للرئاسة ومرشحي الكونغرس من الحزبين، تتركز في 5 ولايات، لكن بايدن والمرشح الديمقراطي يتقدمان معا فقط في ولاية ويسكونسن، وفقًا لمتوسطات استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة "Real Clear Politics" منذ 1 مايو/أيار.
أما في الولايات الأربع الأخرى؛ أريزونا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا، فيتقدم ترامب في سباق الرئاسة، بينما يتراجع المرشحون الجمهوريون لمجلس الشيوخ أمام المنافسين الديمقراطيين.
ولاية ميشيغان متعادلة فعليا في السباق الرئاسي، حيث يتقدم ترامب قليلاً استناداً إلى متوسط استطلاعات "Real Clear Politics"، فيما يتقدم بايدن بفارق ضئيل استناداً إلى متوسط استطلاعات "FiveThirtyEight".
تناقض في "الديمقراطي"
وفي هذا السياق، يتفاءل المعسكر الديمقراطي بتجاوز الفجوة مع ترامب في استطلاعات الرأي، لعدة أسباب استعرضها موقع "أكسيوس" الأمريكي.
- ربما لا يحظى بايدن بشعبية حاليًا في الولايات المتأرجحة، لكن العلامة التجارية للديمقراطيين صامدة في هذه الولايات، كما يظهر في تقدم مرشحي الحزب للكونغرس، وهذه أخبار جيدة.
- بمجرد أن يستوعب الناخبون العودة المحتملة لترامب إلى البيت الأبيض، سيتحركون أكثر نحو بايدن ويتجاوزون الهوة الحالية في استطلاعات الرأي.
- يتطلب الأمر وقتًا وجهدًا بشكل مكثف للوصول إلى الناخبين الذين سيحسمون الانتخابات والذين لم ينتبهوا بعد إلى خطر عودة ترامب للرئاسة.
لكن هذا التفاؤل الغالب على الحزب، يقابله بعض المشككين، إذ يرى عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي أن المشهد الحالي خطير في ظل وجود مرشح منافس معلوم وقادر على التأثير، ويتخوفون من أن يسحب بايدن مرشحي الشيوخ الديمقراطيين معه باتجاه الخسارة، بدلا من أن يحدث العكس.
ثقة جمهورية
في المقابل، يبدو المعسكر الجمهوري واثقا من تجاوز الفجوة مع المرشحين الديمقراطيين لمجلس الشيوخ في الولايات الرئيسية، ويخطط للإنفاق بكثافة في هذه الولايات بالفترة المقبلة.
وقال مايك بيرج، المتحدث باسم اللجنة الوطنية الجمهورية لمرشحي الشيوخ: "لا يزال منافسونا يبنون علامتهم الخاصة، وهذا هو السبب في تأخرهم في السباق في هذه المرحلة".
وأضاف "نتوقع أن تتقلص أرقام السباق بشكل كبير مع بدء المرشحين الجمهوريين الدعاية."
ماذا يقول التاريخ؟
على هامش فوز الجمهوري رونالد ريغان الساحق بالرئاسة في عام 1984، فاز 16 ديمقراطيًا في انتخابات مجلس الشيوخ في ولايات فاز بها الرئيس الجديد في ذلك الوقت.
وفي إعادة انتخاب باراك أوباما في عام 2012، فاز 6 ديمقراطيين في ولايات خسرها الرئيس. فيما فاز الجمهوريون بولاية واحدة فاز بها الأخير.
وفي ذلك العام، تفوق 21 من أصل 33 مرشحًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ على أوباما من حيث نسبة الأصوات.
وفي عام 2020، فاز 15 جمهوريًا من أصل 35 جمهوريًا بنسبة أصوات أعلى من دونالد ترامب.
aXA6IDE4LjIyNi4xMDQuMzAg
جزيرة ام اند امز