بايدن يلوح بـ"فزاعة الصين" في الكونجرس.. هل تستمر الحرب؟
استخدم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الصين لإقناع الكونجرس بخطة استثمارية، في مؤشر على أن ولايته ليست سوى مرحلة جديدة في حرب العملاقين.
وفيما وصفته "فرانس برس" بأنه "نداء قوي" لإقناع الكونجرس بإقرار خطته الاستثمارية الضخمة التي تبلغ قيمتها تريليوني دولار، أكد بايدن أن الخطة ضرورية لتمكين الولايات المتّحدة من التصدّي للصين والحفاظ على مكانتها الريادية في العالم.
- الاستثمار الأجنبي بالصين يتحدى كورونا.. رقم قياسي في 2020
- ألمانيا تبحث مع الصين "توتر العلاقات" مع أوروبا
"رقم واحد"
وقال بايدن في كلمة بالبيت الأبيض إنّ هذه الخطة التي تهدف بشكل خاص إلى تحديث البنى التحتية في البلاد والاستثمار في التقنيات الجديدة لا بدّ منها "حتّى تظل أمريكا القوة الأولى في العالم".
أضاف "هل تعتقدون أنّ الصين تنتظر قبل أن تستثمر في بُناها التحتية الرقمية، وفي البحث والتطوير؟ هي لا تنتظر. هي تعوّل على أنّ الديمقراطية الأمريكية ستكون بطيئة ومنقسمة بشدّة بحيث لا تستطيع مجاراتها".
وحذّر الرئيس الأمريكي من أنّ "أشياء كثيرة تتغيّر، وعلينا أن نكون على رأس" هذه التطوّرات، مشدّداً على "وجوب أن تبرهن الديمقراطية عن قدرتها على الاستجابة" إلى هذه التحدّيات.
وإذ لفت بايدن إلى أنّه ليست هناك "جسور جمهورية ولا مطارات ديمقراطية"، دعا أعضاء الكونجرس الجمهوريين إلى "فعل ما هو جيّد للمستقبل".
"إلا الضرائب"
وكرّر الرئيس الديمقراطي انفتاحه على إجراء "مفاوضات بحسن نيّة" مع خصومه الجمهوريين تكون فيها كلّ المواضيع مطروحة على بساط البحث باستثناء أمر واحد غير قابل للمساومة هو رفضه المطلق زيادة الضرائب على من يكسبون أقلّ من 400 ألف دولار في السنة.
و"خطة الوظائف الأمريكية" التي كشف بايدن النقاب عنها الأسبوع الماضي هي ثاني مبادرة ضخمة تطلقها إدارته بعد 10 أسابيع من توليّها السلطة بعدما أطلقت خطة التحفيز الاقتصادي لمواجهة تبعات كوفيد-19 والتي بلغت قيمتها 1,9 تريليون دولار.
وترمي الخطة الاستثمارية لتحديث شبكة النقل المتداعية في الولايات المتحدة وجعل أنظمة الطاقة أقلّ تلويثاً للبيئة وخلق "ملايين الوظائف".
وتقترح الخطة تمويل هذه الاستثمارات جزئياً من زيادة الضريبة على الشركات من 21% إلى 28%، علماً بأنّ هذه الضريبة كانت قبل عهد الرئيس السابق دونالد ترامب 35% قبل أن يخفّضها الملياردير الجمهوري إلى 21%.
لكنّ إقرار هذه الخطة في الكونجرس دونه عقبات، إذ يعارضها عدد كبير من خصوم بايدن الجمهوريين وجماعات ضغط تابعة لأصحاب الأعمال الذين يعارضون زيادة الضرائب على الشركات لتمويلها.
وعلى الرّغم من أنّ زعيم الأقليّة الجمهورية في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل تعهّد بمحاربة هذه الخطة "في كل خطوة"، فإنّ عدداً من زملائه الجمهوريين أبدوا الأحد استعدادهم لدعمها إذا ما خفّض بايدن قيمتها.
aXA6IDE4LjIxNy4xNDAuMjI0IA== جزيرة ام اند امز