زيارة بايدن للسعودية بميزان خبير أمريكي: تختزل أهمية الخليج

زيارة يجريها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية، تختزل أهمية دول الخليج بالسياسة الخارجية لواشنطن، وفق خبير أمريكي.

وفي حديث لـ"العين الإخبارية"، قال المحلل السياسي الأمريكي مايكل مورجان، المقرب من دوائر صنع القرار بواشنطن، إن "الإدارة الأمريكية المتمثلة في الخارجية والبيت الأبيض، أدركت أهمية دول مجلس التعاون الخليجي خاصة بعد الحرب الأوكرانية، وضرورة إعادة توزان العلاقات مع دول الخليج".

ويرى مورجان أن "هناك بوادر لدى الجانبين الأمريكي والخليجي لنجاح هذه الزيارة، حيث سبقتها تنسيقات وترتيبات عربية أمريكية، تؤكد وجود خطوط عريضة للتفاهمات".

وخلال زيارته لجدة، التي تبدأ اليوم الجمعة، يلتقي بايدن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وكذلك ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

ويشارك بايدن، في اليوم الثاني بقمة جدة التي تضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وبحسب مورجان، فإن "زيارة بايدن اليوم للسعودية مهمة جدا خاصة بعد جفاء لأكثر من عامين منذ توليه منصب الرئاسة؛ إذ كانت لديه مواقف متباينة مع قادة منطقة الخليج خاصة السعودية".

ومحددا دوافع التغيير الأمريكي تجاه المنطقة والخليج خاصة، يوضح أن "زيارة بايدن تأتي في ظل الضغط الشديد على الساحة الاقتصادية العالمية خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار الغاز، والحاجة لدول الخليج أصبحت ملحة".

وحول أهم الثمار المتوقعة من زيارة بايدن للسعودية وحضوره القمة، يقول مورجان: "من المهم تكوين حلف قوي يحمي المنطقة والمصالح الأمريكية في المنطقة، وبالتالي نتوقع أن يكون البيان المشترك والاتفاقات الناتجة عنه في صالح الجميع والمنطقة، خاصة فيما يتعلق بالتصدي لإيران".

ويرى مورجان أن "إصرار إيران على زعزعة الاستقرار بمحاولة الحصول على أسلحة نووية يمثل هاجسا ومشكلة لكل من دول الخليج وكذلك إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية".

وقبل السعودية، حط الرئيس الأمريكي بإسرائيل وفلسطين في محطتين بحث خلالها الدعم الأمريكي لأمن الأولى، فيما من المنتظر أن يجري في الثانية مباحثات مع الرئيس الفلسطيني.

ويرى خبراء عرب وغربيون أن الزيارة الأولى لبايدن إلى الشرق الأوسط، منذ دخوله البيت الأبيض مطلع عام 2021، تستهدف تدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين واشنطن ودول الخليج في ظل متغيرات السياسة الأمريكية تجاه المنطقة.