زيارة الحدود الجنوبية.. جدل وانتقادات حادة للرئيس الأمريكي
شنت المعارضة في الولايات المتحدة هجوما لاذعا على الرئيس جو بايدن بسبب تجاهله زيارة الحدود الجنوبية خلال رحلته إلى ولاية أريزونا.
وقال تقرير لـ"فوكس نيوز" إن جدول الزيارة الذي نشره البيت الأبيض ينص على أن بايدن سيزور فينيكس للترويج لمبادراته الاقتصادية، لكن لم يرد ذكر للتوقف عند الحدود، التي تبعد أكثر من 100 ميل.
ولم يذهب بايدن إلى الحدود كرئيس، وذلك رغم تزايد أزمة الهجرة غير الشرعية، والاتجار البشع بالبشر.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير الشهر الماضي "إنه كان هناك"، لكنها ربما كانت تشير إلى الرحلات التي قام بها بايدن إلى الحدود قبل أن يصبح رئيسًا.
وأوضح بيان رسمي أن رحلة بايدن "تتعلق بالطفرة التصنيعية الأمريكية التي نشهدها جميع أنحاء البلاد، وذلك بفضل سياساته الاقتصادية".
ومن جانبه، اعتبر توم هومان، مدير الهجرة والجمارك في عهد ترامب والزميل في مؤسسة التراث، إن رفض بايدن زيارة الحدود هو خيانة لعملاء يعرضون حياتهم للخطر لفرض سياساته.
وقال "إذا لم يزر بايدن الحدود أثناء وجوده في أريزونا وتحدث إلى الرجال والنساء الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم خلال أزمة أمنية حدودية تاريخية، فسيظهر أنه تخلى حقًا عن الوكالة التي تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للحفاظ على هذا البلد آمنًا."
وصرح هومان لشبكة فوكس نيوز ديجيتال بأن "الحقيقة هي أن جو بايدن لن يزور الحدود لأنه لا يريد أن يواجه حقيقة الدمار الذي تسببت فيه سياساته ".
هذا الانتقاد لعدم تركيز بايدن على الحدود الجنوبية أحبط الجماعات التقدمية أيضًا، وقالت ألكسندرا ميلر، مديرة حملة الهجرة والعدالة في مجلس الهجرة الأمريكي، إن بايدن بحاجة إلى مشاهدة تأثير سياسات الهجرة الفيدرالية القاسية.
وأوضحت "لدى مجيئه إلى أريزونا، لدى الرئيس بايدن فرصة مهمة للشهادة على القسوة التي يعاني منها المهاجرون على الحدود ولرؤية العمل الشاق الذي تقوم به المنظمات الإنسانية ومقدمو الخدمات القانونية وغيرهم على الحدود كل يوم، لكن لسوء الحظ ، يبدو أن هذه الفرصة ستضيع".