«دعم حتى يناير».. هدية بايدن الأخيرة لزيلينسكي
رغم أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تهدد الدعم الأمريكي لكييف فإن الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن كان له رأي آخر.
السكرتيرة الصحفية كارين جان بيير قالت في إفادة صحفية يوم الخميس إن البيت الأبيض ملتزم بضمان حصول أوكرانيا على "كل ما تحتاج إليه في ساحة المعركة" خلال الوقت المحدود المتبقي للرئيس بايدن في منصبه، بحسب ما ذكره موقع "أكسيوس".
ومن المقرر أن يغادر بايدن البيت الأبيض في العشرين من يناير/كانون الثاني المقبل، ليدخله الرئيس المنتخب الجمهوري دونالد ترامب، الذي يتخذ موقفا معاكسا لبايدن فيما يتعلق بدعم أوكرانيا.
وسبق لترامب أن انتقد بشكل علني ومتكرر المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مما أثار المخاوف بشأن النهج السياسي الذي سيتبعه تجاه أوكرانيا.
كما انتقد ترامب حلف شمال الأطلسي "ناتو" لفترة طويلة، حتى إنه ذهب إلى حد القول إنه "سيشجع" روسيا على أن تفعل "كل ما تريده" تجاه الدول الأعضاء بالحلف التي لا تفي بالتزاماتها المتعلقة بالإنفاق الدفاعي.
ويصر الرئيس المنتخب على أنه سيحقق السلام في أوكرانيا، وأنه قادر على إنهاء الحرب التي بدأت في فبراير/شباط 2022.
السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض قالت "إننا نعمل على زيادة هذه المساعدات منذ بعض الوقت"، مشيرًا إلى إعلان الرئيس بايدن في 26 سبتمبر/أيلول الماضي بشأن المساعدات الأمنية أن الأموال المتبقية لأوكرانيا سيتم تخصيصها بحلول نهاية ولايته.
وكانت المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا قد تعقدت في وقت سابق بسبب خلافات داخل الكونغرس.
وأكدت كارين جان بيير أن التزام الإدارة بزيادة المساعدات لأوكرانيا يتضمن خطوات لتعزيز الدفاعات الجوية للبلاد.
من جانبها، قالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ للصحفيين يوم الخميس: "هناك تغيير في الإدارة سيحدث في يناير/كانون الثاني المقبل، لكن الدعم لأوكرانيا لا يزال قويا"، مشيرة إلى أن المساعدة المستمرة لأوكرانيا تحظى بدعم ثنائي المجلس والحزبين.
وأشارت إلى أن إدارة بايدن لا تزال قادرة على توفير نحو 2 مليار دولار من خلال مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا ونحو 4 مليارات دولار التي التزمت بها سابقًا.
وبحسب "أكسيوس" فقد خصصت الولايات المتحدة عشرات المليارات من الدولارات في شكل مساعدات إنسانية وعسكرية واقتصادية لأوكرانيا، وهو مصدر حيوي قد يُفقد قريبا مع رئاسة ترامب الثانية وإمكانية سيطرة الحزب الجمهوري على الكونغرس.