الانتخابات الأمريكية.. بايدن «يصوت مبكرا» وترامب يكيل الاتهامات لهاريس
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيدلي بصوته في التصويت المبكر بالانتخابات الرئاسية اليوم الإثنين.
ويستطيع الكثير من الأمريكيين الإدلاء بأصواتهم قبيل يوم الانتخابات في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.
وانسحب بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية هذا العام، ويخوض الانتخابات الآن مرشح الحزب الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب في مواجهة كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي ونائبة الرئيس.
وقبل تسعة أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية وفي ظل منافسة شديدة، حشد دونالد ترامب أنصاره في ماديسون سكوير غاردن الشهيرة في نيويورك، فيما تعمل كامالا هاريس على تحفيز الناخبين في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الحاسمة.
وبينما أظهر عدد من الشخصيات المعروفة دعمه المرشحة الديمقراطية في الأيام الأخيرة، من أمثال بروس سبرينغستين وبيونسي، يأمل ترامب في استعراض زخم حملته الانتخابية بوجود أنصاره في "الساحة الأكثر شهرة في العالم" التي انطلقت منها فرقة رولينغ ستونز ومادونا ويو تو واستضافت مباريات للدوري الأمريكي للمحترفين وفرق هوكي الجليد الشهيرة.
واتّهم ترامب منافسته الديمقراطية الأحد بتدمير الولايات المتحدة. وقال أمام حشد في ساحة ماديسون سكوير غاردن مهاجما هاريس "لقد دمّرتِ بلدنا. لن نتحمل ذلك بعد الآن يا كامالا، أنتِ مطرودة. اخرجي. اخرجي. أنت مطرودة".
وأضاف "هاريس غير مؤهلة لمنصب رئيسة الولايات المتحدة، وستدفعنا إلى الحرب العالمية الثالثة"، فيما اعتبر أنه "لسنا أقوياء بالشكل الكافي لمواجهة الصين بسبب هاريس وبايدن".
من جانبها، اختارت هاريس اعتماد تكتيك مختلف وتحفيز الناخبين بالتوجّه إلى أحيائهم، وفق فريق حملتها، مع التركيز على السود واللاتينيين، بنيّة جذب أكبر قدر من الأصوات في إحدى الولايات السبع الأكثر تنافسا والتي ستُرجّح كفّة الانتخابات. وقالت هاريس الأحد في فيلادلفيا "يجب أن لا نستفيق في اليوم التالي للانتخابات وأن نشعر بالندم".
تُبدي ميردا سكوت، وهي أمريكية من أصل أفريقي، ثقتها بهاريس، وتقول "إنها حقبة جديدة"، متحدثة عن الإثارة المتمثلة في رؤية "امرأة سوداء على رأس الدولة". وتضيف "جهودها ستؤتي ثمارها وستحصل على الأصوات التي تحتاجها".
أمّا ترامب، فيسعى إلى تقديم نفسه في نيويورك التي شهدت إدانته مرّات عدة في محاكم مدنية وجنائية، على أنّه "الحل الأفضل لإصلاح كل ما خرّبته هاريس"، وفق فريق حملته.
وبهذه الطريقة، يواصل ترامب انتقاد نائبة رئيس الولايات المتحدة التي لم يتوقف عن مهاجمتها وتوجيه إهانات شخصية إليها واصفا إياها بأنها "مدمنة مخدرات" و"حمقاء". ويتطرّق ترامب في خطاباته إلى قضايا تتعلّق بالاقتصاد والتضخم وانعدام الأمن التي لم تتمكن إدارة الرئيس جو بايدن من معالجتها بالكامل.
وقالت غيل لوبيز البالغة 55 عاما "لقد فعل الكثير من أجلنا، الناس يحدوهم الأمل". وأضافت "أعتقد أنه سيضع حدا للحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط".
وتعهّد ترامب البالغ 78 عاما بألا يكون دكتاتورا "إلا في اليوم الأول" الذي سيشهد سعيه لإغلاق الحدود الأمريكية. كما تعهّد طرد ملايين المهاجرين الذين يتهمهم بـ"تسميم دماء البلاد".
وستردّ هاريس الثلاثاء على تجمّع ترامب بحشد مناصريها على مسافة قريبة من البيت الأبيض، حيث كان ترامب يخاطب مناصريه في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 قبل أن يهاجموا مبنى الكابيتول.
وقالت إنها ستنظّم التجمّع في هذا الموقع "لأنني أعتقد أن من المهم جدا للشعب الأمريكي أن يفكر في هوية الشخص الذي سيشغل المكتب البيضاوي في 20 يناير/كانون الثاني"، وفق تصريح أدلت به في مقابلة أجرتها معها قناة سي بي إس الأحد، محذّرة من "الخطر" الذي يمثله ترامب وسياساته.
وقالت "سيكون أمثاله أولى أولوياته" وليس "الأشخاص الذين يعملون بجد، وكبار السن".
والسبت اعتلت هاريس المنصة خلال تجمّع انتخابي في ميشيغان برفقة ميشيل أوباما التي تعدّ من الشخصيات المفضّلة لدى الأمريكيين. وأعربت السيدة الأمريكية الأولى السابقة عن "خوفها الحقيقي" من رؤية عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وقالت "كلّ آمالي المعلّقة على كامالا يرافقها أيضا خوف حقيقي، خوف على بلادنا، خوف على أطفالنا، خوف من كل ما ينتظرنا إذا نسينا مخاطر هذه الانتخابات".
وبينما لم يعترف ترامب قط بهزيمته في انتخابات العام 2020، لا تزال هناك مخاوف من أن يرفض خسارته مرة أخرى في حال هُزم، الأمر الذي قد يدفع الولايات المتحدة إلى مسار الفوضى.
aXA6IDMuMTQ0Ljg2LjM4IA== جزيرة ام اند امز