بايدن يلقي كلمته الأخيرة.. ظهور «لافت» بمنصة الأمم المتحدة
في الأمتار الأخيرة من رئاسته، يجد الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه مطالبا بمخاطبة العالم من منصة الأمم المتحدة، لرسم رؤيته للمستقبل، قبل أشهر من الوداع.
ويسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تسليط الضوء على إنجازاته في السياسة الخارجية خلال خطاب سيلقيه في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي لا يزال يواجه فيه تحديات بسبب حروب أوكرانيا والشرق الأوسط.
وقبل 4 أشهر من انتهاء ولايته، سيلقي بايدن كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بينما لا تزال حروب أوكرانيا وغزة والسودان، وربما لبنان، تنطوي على معضلات من المرجح أن تستمر حتى بعد تركه المنصب.
ومع تعثر جهود التوصل إلى هدنة في غزة واندلاع معركة عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الإثنين، إنها سترسل عددا إضافيا محدودا من القوات إلى الشرق الأوسط من باب الحيطة والحذر.
وهيمنت عدة تحديات على سياسة بايدن الخارجية خلال فترة رئاسته، بدءا من هجوم روسيا على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 إلى هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل واحتجازها رهائن في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ورد إسرائيل على ذلك بشن حملة عسكرية على غزة.
كما شغلت جهود التصدي للصين وإيران قدرا كبيرا من وقت الرئيس الذي أوشك على إنهاء فترته الرئاسية الأولى والوحيدة.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إن كلمة بايدن، التي سيلقيها عند الساعة العاشرة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1400 بتوقيت غرينتش) اليوم ستتيح له فرصة للحديث عما يعتبره إنجازات كبرى خلال فترة ولايته وسيقول إنه يتعين على المجتمع الدولي دعم أوكرانيا وإن هناك حاجة إلى حل دبلوماسي في الشرق الأوسط.
وصرحت السكرتيرة الصحفية في البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين على متن طائرة الرئاسة المتجهة إلى نيويورك بأن بايدن سيعرض "رؤيته لكيفية تعاون العالم من أجل حل هذه المشكلات الكبرى والدفاع عن المبادئ الأساسية مثل ميثاق الأمم المتحدة".
وهذا العام، تبدأ المناقشة العامة للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، وتستمر حتى يوم السبت المقبل، فيما تختتم المناقشة العامة باليوم الأخير من الاجتماعات.
وبعد انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية، يمضي جو بايدن الأشهر الأخيرة في رئاسته حتى تسليم السلطة في يناير/كانون الثاني المقبل.