زيلينسكي يغفر لبايدن.. لكن رفاق الرئيس الأمريكي أقل تسامحا
اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن إشارة نظيره الأمريكي جو بايدن إليه بالرئيس بوتين كانت زلة يمكن نسيانها.
وقال زيلينسكي، اليوم السبت، إنه مع أخذ كل الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى أوكرانيا بعين الاعتبار يمكننا نسيان بعض الأخطاء.
وأشار بايدن عن طريق الخطأ إلى زيلينسكي باسم خصمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن يوم الخميس، قبل أن يصوّب خطأه بعد ثانيتين.
وإدارة الرئيس الديمقراطي الداعم الرئيسي لكييف، على عكس الجمهوريين الذين عطلوا شهورا حزمة مساعدات للبلد السوفياتي السابق، تعهد بايدن بمواصلة دعم أوكرانيا ووعد بإمدادها بأنظمة دفاع جوي جديدة.
وقال زيلينسكي للصحفيين في مطار شانون بإيرلندا، حيث كان مجتمعا مع رئيس الوزراء الإيرلندي سايمون هاريس "إنها زلة، أعتقد أن الولايات المتحدة قدمت كثيرا من الدعم للأوكرانيين، يمكننا نسيان بعض الأخطاء، أعتقد ذلك".
وجاءت زلة اللسان خلال قمة حلف شمال الأطلسي التي أقيمت في واشنطن، وكان بايدن يعول عليها لمحو آثار الأداء السيئ الذي ظهر عليه خلال مناظرة أقيمت الشهر الماضي مع نظيره الجمهوري دونالد ترامب.
وعقب الأداء الكارثي لبايدن تعالت الدعوات التي تطالبه بالانسحاب من السباق، لكنه لا يزال يرفض التراجع ويرى أنه المرشح الوحيد القادر على هزيمة ترامب.
وهذه المواجهة الثانية بين بايدن وترامب، حيث خسر الملياردير الجمهوري في انتخابات 2020 أمام خصمه الديمقراطي المخضرم.
ترامب
واعتبارا من يوم الإثنين المقبل وعلى مدار 4 أيام ينتظر الناخبون سلسلة من الخطابات والفولكلور السياسي يرافق المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي، ليُختتم بتتويج دونالد ترامب مرشّحاً رسمياً للحزب، غير أنّ عنصراً آخر سيطغى على المداولات مع تزايد التساؤلات عمّا إذا كان سيواجه بايدن في ظلّ تساؤلات بشأن لياقة الرئيس الذهنية.
نوّاب ومانحون وصحفيون وناشطون بقبّعات حمراء، سيتوجهون في نهاية الأسبوع إلى مدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن، قبل أقل من أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر/تشرين الثاني.
أمّا الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر فيتمثّل في اختيار ترامب، الذي أُدين مؤخراً بتهم جنائية، كمرشّح رسمي للحزب الجمهوري.
الرئيس الأمريكي السابق الذي تمّ توقّع سقوطه مئة ألف مرة، استعاد دعم الغالبية العظمى في حزبه في الأشهر الأخيرة، على الرغم من مشاكله القانونية العديدة.
بالتالي، لم يعد هناك من شكّ في تتويجه الرسمي مساء الخميس، خلال تجمّع حاشد يتخلّله إطلاق 100 ألف بالون أحمر وأبيض وأزرق.
ارتباك
ومن شأن ضبابية الرؤية حول مصير ترشح بايدن أن تلقي بظلالها على معسكر ترامب.
فالارتباك في صفوف الديمقراطيين يزعج الجمهوريين أيضاً، خصوصاً أنّه قد يُضطرّهم إلى مراجعة استراتيجيتهم الانتخابية بالكامل.
وحتى الآن، يضع معسكر ترامب لياقة الرئيس الذهنية والصحية في قلب حملته، كما يعمل على زيادة عدد الإعلانات الانتخابية التي تسلّط الضوء على جو بايدن المتخبّط والمتعثّر والمتلعثم.
ولكن كلّ هذه الحجج قد تنقلب ضدّهم فجأة في حال اختيرت نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس (59 عاماً) لتواجه دونالد ترامب (78 عاماً) في الانتخابات الرئاسية.
ومن المقرّر أن يُعقد المؤتمر الوطني للديمقراطيين بين 19 و22 أغسطس/آب في شيكاغو.
aXA6IDMuMTMzLjEzMy4zOSA= جزيرة ام اند امز