"بلومبرج": 5 مخاطر تواجه الأسواق الناشئة في 2019
الأسواق الناشئة تحاول النهوض مرة أخرى بعد الاضطراب الذي قضى على 5 تريليون دولار تقريباً من قيمة الأسهم منذ ارتفاعها في يناير 2018.
تحاول الأسواق الناشئة النهوض مرة أخرى بعد الاضطراب الذي قضى تقريباً على 5 تريليون دولار من قيمة الأسهم منذ ارتفاعها في يناير/ كانون الثاني 2018.
شبكة "بلومبرج" الأمريكية قالت إن الأسواق ستتأثر بارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وارتفاع الدولار، والحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وهبوط أسعار النفط، وظهور القادة الشعبويين في أكبر اقتصادين في أمريكا الجنوبية.
وقال أنتوني بيترز، محلل مستقل مطلع على اقتصادات الدول النامية، إن: "النظرية بسيطة للغاية؛ أصول الأسواق الناشئة تضررت بالفعل. إذن، الجانب السلبي هو أن الضرر سيتفاقم إذا ساءت الأمور، ولكن إذا تعافت، فسيكون هناك فرصة أكبر للأداء". وتوقعت "بلومبرج" أن تواجه الأسواق الناشئة التحديات التالية:
- الاحتياطي الفيدرالي والدولار
المستثمرون سيتابعون الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بعناية بعدما بدا جيروم باول، رئيس مجلس إدارة البنك، أقرب إلى الإبقاء على أسعار الفائدة، عكس ما كان يأمله المستثمرون في تصريحاتهم بعد الزيادة الأخيرة في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتحدث تقرير في وقت سابق عن مناقشة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمر إقالة باول، ولكن وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، أكد أن باول باق في منصبه.
وقال منوتشين إن البنك المركزي الأوروبي سينهي شراء الأصول التي كانت تدر المليارات من اليورو للأسواق ذات العوائد المرتفعة، مثل بولندا والمجر، الأمر الذي ربما يدفع السلطات النقدية في أوروبا الشرقية إلى زيادة أسعار الفائدة بعد مقاومة طويلة.
وتعتمد الأسواق الناشئة الآسيوية اعتماداً كبيراً على الاستثمارات الأجنبية. فإندونيسيا، على سبيل المثال، ستواجه تحدي الحفاظ على استقرار العملة.
- الحروب التجارية والصين
الرئيس الصيني، شي جين بينج، لا يزال متمسكا بعدم تراجع الصين سريعاً في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة ومطالبها الاستثمارية. وأي زيادة في التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم من شأنها ضرب الأثول الآسيوية.
وتأثرت الأصول الآسيوية بالفعل بعدما سجل المؤشر الصيني أسوأ أداء له منذ عام 2018، الأمر الذي أدى لسقوط حاد في الأسهم التايوانية والكورية الجنوبية.
ومن المقرر أن يصل وفد أمريكي لبيكين لإجراء مباحثات في 7 يناير المقبل.
- الشعبويون
البرازيل والمكسيك بدأتا عام 2019 برئيسين شعوبيين، وسجلت الأسهم البرازيلية ارتفاعاً قياسياً بعدما صرح الرئيس جايير بولسونارو ببيع الشركات المملوكة للدولة، واختياره باولو جيديس، الخبير الاقتصادي في جامعة شيكاغو، مستشاراً اقتصادياً له.
وفي المكسيك، ألغى الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إنشاء مطار بقيمة 13 مليار دولار. وتضاءلت بعض المخاوف بعد إعلانه عن خطة مالية محافظة لعام 2019، وموافقة حملة السندات على عرض المكسيك بإعادة شراء الديون المخصصة لبناء المطار.
- العقوبات على روسيا
حتى بعد إعلان وزارة المالية الأمريكية عن استعدادها لرفع العقوبات على إحدى أكبر الشركات الروسية، لا يزال المستثمرون قلقين من أي تحرك من قبل الكونجرس إذا ثبت تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية في 2016، الأمر الذي يحقق فيه روبرت مولر منذ نهاية عام 2017.
- الانتخابات
يشهد هذا العام عددا كبيرا من الانتخابات في دول مختلفة، مثل الهند، وتايلند، والأرجنتين، وجنوب إفريقيا، ونيجيريا؛ وهو ما يسبب حالة من القلق للمستثمرين حول سياسة الرؤساء المحتملين في هذه الدول.
aXA6IDE4LjIyNy4wLjU3IA== جزيرة ام اند امز