فشل أكبر مزايدة لبيع امتيازات نفطية في البرازيل
شركة النفط البرازيلية التابعة للحكومة فازت بأغلب الامتيازات في غياب لشركات النفط العالمية الكبرى.
فشلت أكبر مزايدة لبيع مناطق امتياز لإنتاج النفط في البرازيل، حيث كانت شركة النفط البرازيلية التابعة للحكومة "بتروليو برازيليرو" (المعروفة بـ"بتروبراس") صاحبة أغلب العروض في الوقت الذي غابت فيه عن المزايدة شركات النفط العالمية الكبرى.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الأمريكية إلى أن شركة النفط البرازيلية الحكومية المعروفة أيضاً باسم "بتروبراس" قدمت بالاشتراك مع "كنووك" الصينية "و"تشاينا ناشيونال أويل أند جاز إكسبلوريشن" للفوز بحقل "بوزيوس" العملاقة، وفازت بالمزايدة.
ووفقاً لوكالة الأبناء الألمانية، كانت بتروبراس صاحبة العرض الوحيد للحصول على حقل "إيتابو" في حين لم يتقدم أحد للحصول على حقلي "سيبيا" و"أتابو".
وكانت البرازيل تأمل في الدخول نهائياً إلى نادي كبرى الدول النفطية مع طرح هذه المزايدات، متوقعة أن تجني منها أكثر من 26 مليار دولار، ما سيشكل رقماً قياسياً لبلد يأمل في الارتقاء خلال 10 سنوات إلى المرتبة الخامسة بين المنتجين في العالم.
وتتمتع هذه الحقول النفطية "ما قبل الملح" الواقعة في عمق البحر تحت طبقة كثيفة من الملح بطاقة إنتاجية هائلة.
وبحسب الوكالة الوطنية للنفط، الهيئة الرسمية المكلفة تنظيم المزايدت، فإن الحقول المعنية قد تحوي كمية تصل إلى 15 مليار برميل، ما يمثل ضعف الاحتياطي الحالي للنرويج.
وذكرت بلومبرج أن أنباء فشل المزايدة أدت إلى تراجع سعر الريال البرازيلي أمام الدولار، على خلفية تبدد التوقعات بتدفق الأموال الأجنبية إلى البرازيل، لتنمية حقول النفط المطروحة للبيع. كما تراجع سهم بتروبراس بأكثر من 5% الأربعاء.
وتبلغ حصة بتروبراس من حقل بيزوس الذي فازت به بالاشتراك مع الشركات الصينية 90% تقريباً، وهو ما يعني أنها ستحتاج إلى إنفاق أموال أكثر من التوقعات لتنمية الحقل.
وقال روس لابكتين، الرئيس التنفيذي في شركة "ويليجنس إنيرجي أنالاتيكس" للاستشارات، إن وصف "كارثة كاملة، هو أفضل وصف لنتيجة مزايدة صباح الأربعاء".
وتابع: "غياب أي مشارك كبير هو فشل صريح.. كما أن الفشل في بيع سيبيا وأتابو، يعني أن الحكومة فقدت 9 مليارات دولار كانت ستحصل عليها كمكافأة توقيع على عقود الامتياز".
وهذه المزايدة كانت جزءاً من جهود حكومة البرازيل، للتحول عن سياسة تأميم قطاع النفط البرازيلي، وإخراجه من سيطرة الشركة الحكومية، مع مساعدته على تجاوز بعض أسوأ سنوات تاريخ البرازيل.
وضرب اقتصاد البرازيل الركود في عامي 2015 و2016 بعد تحقيقات الفساد الكبرى مع شركة بتروبراس.