«جهود خرقاء».. كتاب جديد يكشف انتقادات كلينتون لحملة زوجته الرئاسية

يبدو أن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون كان له رأي خاص في حملة زوجته هيلاري التي خاضت الانتخابات الرئاسية عام 2016 وخسرتها لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب، حسبما كشف كتاب جديد.

وقالت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية إن "كلينتون هاجم حملة هيلاري بشدة واعتبر أنها غير ناجحة في التواصل"، وذلك نقلا عن المؤلف ريان غريم في كتابه "الفرقة: ألكساندريا أوكازيو كورتيز والأمل في ثورة سياسية".

وأوضح الكتاب أن "تصريحات بيل كلينتون المزعومة التي أدلى بها إلى أحد المقربين منه خلال خريف عام 2016، ظهرت بالصدفة عندما استخدم الديمقراطيون هيلاري للمساعدة في جهود إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن".

ويبدو أن غريم هو أول من نشر هذه الملاحظات في جزء من كتابه الذي يتناول جهود التواصل في حملة هيلاري كلينتون 2016 والمرشح الرئاسي الديمقراطي آنذاك السيناتور بيرني ساندرز.

وكتب غريم أن بيل كلينتون كان حزينا وهو يتابع المشهد و"الجهود الخرقاء" لحملة هيلاري، إذ أعرب لصديق قديم عن أسفه في خريف 2016.

وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها تلميحات عن هجوم بيل كلينتون على حملة زوجته هيلاري، إذ زعم كتاب آخر أنه حذرهم من تجاهل الولايات المتأرجحة.

ويعتقد كثيرون أن أكبر خطأ ارتكبته هيلاري خلال انتخابات عام 2016، هو عدم قيامها بحملات كافية في ولايات الغرب الأوسط وهو ما أدى إلى فوز غريمها الجمهوري دونالد ترامب.

ويتردد أن بيل كلينتون حث حملة هيلاري على عدم إهمال تلك الولايات وهي المناشدات التي "لقيت آذانًا صماء" في النهاية حسبما صرح الصحفيان آمي بارنز وجوناثان ألين لشبكة "إيه بي سي نيوز" في 2017 عند صدور كتابهما "داخل حملة هيلاري كلينتون المنكوبة"

وقال ألين "لقد اعتقد بيل كلينتون أن هؤلاء المثقفين لا يعرفون السياسة حقًا ولا يفهمون في الإقناع"، مضيفًا أن بيل نصح حملة هيلاري بزيارة الضواحي والمناطق الريفية حيث كان يعلم أنه من المرجح ألا تحصل على أصوات كافية هناك.

وتستعين حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن بهيلاري حيث نظمت حملة لجمع التبرعات الشهر الماضي في منزلها في جورج تاون، والتي جمعت ما يقرب من مليون دولار.

ويحاول بايدن استغلال شعبية هيلاري بين النساء والأجزاء المهمة من القاعدة الديمقراطية حيث يحاول الرئيس الديمقراطي توسيع نطاق وصوله إلى الناخبين ومن المتوقع أن يزيد دور كلينتون مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وفقا لشبكة "إن بي سي".