بعد أزمتي ترامب وبايدن.. هل سلم كلينتون وأوباما وبوش الوثائق؟
مع انضمام نائب الرئيس السابق مايك بنس إلى كل من جو بايدن ودونالد ترامب في أزمة الوثائق، يبدو أن الحلقات الدرامية لمسلسل الوثائق السرية الأمريكية لن ينتهي.
تزايد عدد الحالات دفع شبكة "سي إن إن" لتتساءل حول ماذا فعل الرؤساء الأمريكيون السابقون عندما تعلق الأمر بسجلاتهم السرية؟
ووفق الشبكة الأمريكية، فإن الرؤساء السابقين بيل كلينتون، وجورج دبليو بوش، وباراك أوباما، سلموها إلى إدارة الأرشيف الوطني لدى مغادرتهم المنصب، وفقا لما قاله ممثلو كل من القادة الثلاثة، الثلاثاء، بعد اكتشاف مواد سرية أخرى بمنزل مسؤول كبير سابق آخر.
وكان اكتشاف الوثائق السرية بمنزل نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس في ولاية إنديانا، ثالث حالة مماثلة خلال الشهور الأخيرة. وخضع الرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس الحالي جو بايدن لعملية تدقيق بعد العثور على مواد سرية في منزلهما.
ولم يقل أي من ممثلي الرؤساء السابقين إنهم كانوا يجرون عمليات تفتيش إضافية للمنازل أو المكاتب حيث يمكن أن يتم الاحتفاظ فيها بالوثائق.
وبدلا من ذلك، أكدوا على ما اتبعه هؤلاء القادة عند مغادرة البيت الأبيض في 2001، و2009، و2017.
وقال مكتب كلينتون: "جميع المواد السرية الخاصة بالرئيس كلينتون تم تسليمها بالشكل المناسب إلى إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية بما يتماشى مع قانون السجلات الرئاسية."
واتبع بوش وأوباما نفس النهج، بحسب ممثليهما، حيث سلما المواد السرية وغير السرية إلى إدارة الأرشيف الوطني. وقال مكتب أوباما إن إدارة الأرشيف لازالت تحتفظ بالمسؤولية القانونية والمادية على تلك السجلات.
السجلات السرية
بحسب شبكة "سي إن إن"، لدى الحكومة الأمريكية نظام رسمي لحماية المعلومات، التي إن جرى الكشف عنها، قد يضر ذلك بالأمن القومي.
ويمكن تطبيق النظام على الوثائق المتعلقة بالأنشطة الاستخباراتية، والعلاقات الخارجية، والخطط العسكرية، وبرامج حماية المواد النووية، على سبيل المثال. ومن خلال تصنيف المعلومات سرية، تقيد الحكومة قدرة الأشخاص على الاطلاع على الوثائق والمكان الذي يمكن رؤيتها فيه.
مستويات السرية
هناك 3 مستويات أساسية للتصنيف، بناء على حجم الضرر الذي قد يلحق بالأمن القومي إذا تم تسريب تلك المعلومات.
1- فائق السرية
ويعتبر ذلك أعلى مستوى من التصنيف. ويتم تصنيف المعلومات بـ"فائقة السرية" إذا كان يتوقع أن تتسبب في أضرار جسيمة بشكل استثنائي للأمن القومي.
2- سري
تصنف المعلومات "سرية" إذا اعتبر أنها قادرة على التسبب في "ضرر جسيم" على الأمن القومي حال الكشف عنها.
3- خاص
يعتبر التصنيف "خاصا" أقل مستويات التصنيف حساسية، وينطبق على المعلومات التي من المتوقع بشكل معقول أن تتسبب في "ضرر" للأمن القومي حال الكشف عنها.
ويتمتع أشخاص محددون داخل الحكومة بسلطة تصنيف المواد سرية. وبالنسبة للمواد الأقل حساسية، يمكن للشخص اتخاذ قرار بشأن التأثير المحتمل للمعلومات على الأمن القومي حال انكشافها.
ويتعين أن يحصل الأشخاص داخل الحكومة على تصاريح أمنية للوصول إلى وثائق سرية محددة. وللحصول على تصريح للوثائق فائقة السرية، يجب أن يجتاز الشخص بشكل عام فحص خلفية شامل يصل إلى التاريخ المالي وقد يتضمن مقابلات مع الأصدقاء والعائلة.
ثم، ربما يكون هناك بروتوكولات أمنية إضافية خلال الاطلاع على المعلومات فائقة السرية. ويجب أن يتم الاطلاع على بعض الوثائق فيما يسمى بمنشأة للمعلومات الحساسة.