كلينتون يكشف تفاصيل محادثة "صادمة" مع بوتين في 2011
عاد الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، بالزمن إلى 2011، وكشف عن قراءة مبكرة للأزمة الأوكرانية، وترجيح لحدوث الحرب يوما ما.
وذكر كلينتون أنه توصل إلى هذه القناعة خلال مناقشة "مثيرة للرعب" مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في دافوس في سويسرا في 2011، وفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وأشار كلينتون إلى أن بوتين رفض خلال هذه المحادثة اتفاقا تم التوصل إليه بوساطة أمريكية في عهده ووافق عليها سلفه بوريس يلتسين عام 1994، ينص على احترام روسيا سيادة أراضي أوكرانيا مقابل تخلي كييف عن ترسانتها النووية التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.
وتابع كلينتون: "أخبرني فلاديمير بوتين عام 2011، أي قبل ثلاث سنوات من استيلاء القوات الروسية على شبه جزيرة القرم، أنه لا يوافق على الاتفاق الذي أبرمته مع بوريس يلتسين".
ووفق الرئيس الأمريكي الأسبق، قال بوتين: "أنا أرفضه، ولن أؤيده ولست مُلزماً به". وعلق كلينتون على تلك المحادثة بالقول: "علمت من ذلك اليوم أن الحرب كانت مجرد مسألة وقت".
وأدلى كلينتون بهذه التفاصيل خلال ظهوره مع زوجته هيلاري، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة الرئاسية السابقة 2016، في مركز "شارع 92 واي" الثقافي في نيويورك.
وشاركت هيلاري، التي حضرت اللقاء في 2011، زوجها في شعوره بعدم الثقة في بوتين، والذي اتهمته بالتدخل في هزيمتها أمام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في انتخابات 2016 الرئاسية، قائلة: "يمضي بوتين قدماً فيما يعتبره الكفاح الصائب لتقويض الديمقراطية الغربية وإعادة تأسيس الإمبراطورية الروسية قدر استطاعته، ولذلك فإنه لن يتوقف".
ورأت كلينتون أن السبيل الوحيد لانتهاء الحرب في أوكرانيا، يمر عبر هزيمة موسكو أو على الأقل استعادة الأراضي التي فقدتها في الشرق منذ الهجوم الروسي العام الماضي.
وبالتحول إلى السياسة الأمريكية، قال بيل كلينتون - المخضرم في مواجهات الميزانية مع خصومه الجمهوريين - إن المخاطرة بالتخلف عن سداد الديون بسبب رفض الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون رفع سقف الديون هو أمر "مجنون" وأن الولايات المتحدة بحاجة إلى دفع فواتيرها.
وقال بيل كلينتون عن سقف الديون: "لا ينبغي أن تكون كرة قدم سياسية. من ناحية أخرى، سيتعين علينا إظهار المزيد من الانضباط المالي في السنوات القادمة."