بيل غيتس يوجه رسالة للبشرية: عصر الذكاء الاصطناعي بدأ
أصدر رائد الأعمال الملياردير بيل غيتس رسالة مكونة من 7 أوراق، يعلن بها من وجهة نظره بداية عصر الذكاء الاصطناعي.
الرسالة، اختار لها غيتس عنوانا يتناسب مع مضمونها وهو "بداية عصر الذكاء الاصطناعي"، ووجهها للبشرية، مقدما من خلالها رؤيته للمستقبل وبدء انتشار العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحياتية.
وتحدث غيتس عن أهم القطاعات التي يرى أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تطويرها في المستقبل للأفضل، وبفضله ستكون هذه القطاعات أكثر تقدما، وستحسن مما تتيحه من خدمات.
ووفق ما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر"، كتب غيتس في رسالته أن تطوير الذكاء الاصطناعي أصبح أمرا أساسيا يعادل في أهميته مثل إنشاء المعالج الدقيق والكمبيوتر الشخصي والإنترنت والهاتف المحمول، في توقيت بداية ظهور مثل هذه التقنيات للمرة الأولى.
والرسالة أطلقها غيتس للعالم، في اليوم نفسه الذي أعلنت به شركة غوغل عن إطلاقها لروبوت الدردشة الذكي التابع لها Bard، والذي أنتجه لتنافس به روبوت الدردشة الذكي الذي أطلقته مايكروسوفت باسم ChatGPT، وعززت به محركها للبحث Bing.
وقد أقر غيتس في رسالته، بوجود مخاوف لدى الملايين من المهتمين بالتقنيات، بشأن الذكاء الاصطناعي، ويشمل ذلك مخاطر إساءة استخدام البشر لأنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة، بالإضافة إلى مخاوف ظهور ذكاء اصطناعي خارق قادر على الاستيعاب بنفسه ويمكنه تحديد أهدافه الخاصة.
الذكاء الاصطناعي في مجال العمل
ضمن رسالته، خصص غيتس بعض الأجزاء الرئيسية في الحديث عن الذكاء الاصطناعي، كان من أبرزها إمكانية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، في مجالات العمل المختلفة.
الاستفادة منه ستكون عبارة عن توظيفه كمساعد رقمي شخصي، لتحسين إنتاجية القوى العاملة، وهي فكرة يرى غيتس أنها ستنتشر وتتوسع بقدر كبير في المستقبل.
وكتب غيتس قائلا إن الذكاء الاصطناعي، مع دمجه في أدوات العمل الرقمية مثل تطبيق كتابة الملفات Microsoft Office، يمكنه أن يساعد المستخدمين له في كتابة رسائل البريد الإلكتروني.
وقد كتب موضحا أنه مع انخفاض تكلفة الحوسبة، ستزيد قدرة روبوتات الدردشة الذكية مثل GPT على التعبير عن أفكار المستخدمين، بما يتشابه مع وجود موظف نشط مجهز فقط لتقديم المساعدة في جميع الأوقات.
تحسين مجال الرعاية الصحية
كان من ضمن القطاعات أيضا التي تنبأ غيتس أنها ستحقق أقصى درجات الاستفادة من انتشار الذكاء الاصطناعي، قطاع الرعاية الصحية، بحسب ما كتب غيتس في رسالته.
وكتب غيتس أن الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية قادر على أن يغني العاملين في مجال الرعاية الصحية عن مهام معينة، بما في ذلك تقديم طلبات التأمين، والقيام بالأعمال الورقية الروتينية، وصياغة ملفات المتابعة مع الطبيب.
ودلل غيتس على ذلك بقوله، إنه في بعض البلدان الفقيرة التي يعجز سكانها عن زيارة الطبيب، سيكون هناك الذكاء الاصطناعي بدوره في دعم العاملين في مجال الرعاية الصحية، وجعلهم أكثر إنتاجية مع المرضى الذين يعاينونهم.