56 مليار دولار و74 ألف وظيفة.. خسائر واشنطن في معركة هواوي
عدد من الشركات الأمريكية طالبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء بعض القيود المفروضة على الصادرات الصينية وإنهاء الحرب التجارية
حذر تقرير صادر عن مؤسسة تكنولوجيا المعلومات والابتكار الأمريكية، من أن فرض قيود على صادرات التكنولوجيا الأمريكية من شأنه أن يعرض 56 مليار دولار من عائدات التصدير و74000 وظيفة في خطر على مدى السنوات الخمس المقبلة.
- "حماية المستهلك بمصر" يستدعي ممثلي "هواوي" بعد أزمة جوجل.. ما السبب؟
- هبوط صادم في سعر أحدث هواتف هواوي.. خسر 90% من قيمته
وطالب خلال الأيام القليلة الماضية عدد من الشركات الأمريكية، بدءاً من شركات الأحذية إلى عمالقة التكنولوجيا، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء بعض القيود المفروضة على الصادرات الصينية وإنهاء الحرب التجارية المستمرة، محذرين من مخاطر معركة ترامب مع هواوي على الاقتصاد الأمريكي.
وفي 21 مايو/أيار الجاري، وقعت 173 شركة أحذية أمريكية رسالة مفتوحة موجهة إلى ترامب تطالبه باستثناء منتجاتها من التعريفات الجمركية على الصادرات الصينية وإنهاء الحرب التجارية مع الصين، مشددين على أن مثل تلك التعريفات سيكون لها تأثير كارثي على المستهلكين والشركات والاقتصاد الأمريكي بأكمله.
وفي أعقابها اتخذت شركات التكنولوجيا الأمريكية خطوة مماثلة، حيث شعرت شركات مثل مايكروسوفت وجنرال إلكتريك وجوجل بالقلق إزاء ضوابط التصدير التي تنظر فيها واشنطن، والتي قد تعيقها فعليًا عن المنافسة في الأسواق المربحة، مع تقليل قدرة أمريكا على الابتكار.
وفي مذكرة مكتوبة إلى وزارة التجارة الأمريكية، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، حذرت شركة مايكروسوفت عملاق التكنولوجيا الأمريكية من أن القيود التي تقترحها واشنطن والتي تستهدف الشركات الصينية تهدد بعزل البلاد عن التعاون الدولي في مجال البحوث و"يمكن أن تحبط المصالح الأمريكية"، وفقًا لتقرير بلومبرج.
وأعرب خبراء اقتصاديون عن قلقهم إزاء الحظر الأمريكي، حيث قدّر محللو شركة جولدمان ساكس هذا الأسبوع، أن أبل قد تخسر قرابة ثلث أرباحها إذا ردت الصين بحظر منتجاتها، لكن حتى الآن لا يوجد أي دليل على أن الصين تخطط للقيام بذلك.
وقال دان آيفز، المحلل في شركة “Wedbush Securities" الاستشارية ومقرها لوس أنجلوس، إن ما بين 3% إلى 5% من مبيعات آيفون في الصين قد تختفي خلال 12 إلى 18 شهرًا بسبب الحظر الأمريكي المفروض على هواوي.
ووضعت وزارة التجارة الأمريكية شركة هواوي ونحو 70 من الشركات التابعة لها على قائمة سوداء، مما يمنعها من شراء معدات من شركاء أمريكيين دون موافقة حكومية.
ودفعت هذه الخطوة العديد من الشركات الأمريكية، بما في ذلك جوجل ومايكروسوفت، وكذلك كبرى شركات صناعة أشباه الموصلات مثل إنتل، كوالكوم وبرودكوم، إلى قطع علاقاتها مع هواوي.
وكانت وكالات الاستخبارات الأمريكية قد اتهمت شركة هواوي سابقًا بوضع "أبواب خفية" في أجهزتها بناءً على طلب من الحكومة الصينية، والتي يُزعم أنها تمكن بكين من التجسس على المستخدمين.
وأحد الأسباب الرئيسية لقيام حكومة الولايات المتحدة بضرب شركة هواوي هو تقنية 5G التي تتميز بالقدرة على دعم عدد كبير من التقنيات المتطورة في كل الصناعات تقريبا.
وأشار تقرير لوكالة بلومبرج الأمريكية إلى أن حظر عملاق التكنولوجيا الصيني، سيؤثر بالسلب على توسعات واشنطن في شبكة 5G، وهو ما يضر بالعديد من الشركات الأمريكية، خاصة صناع المكونات، والتي كانت تعتمد على الشركة الصينية لزيادة كبيرة في طلبياتهم هذا العام.