مليارديرات في مشهد المناخ.. تبرعات واتهامات خلال COP27
مع انطلاق قمة التغير المناخي COP27 في شرم الشيخ المصرية، يبحث العالم عن طوق نجاة، لحماية مستقبل كوكب الأرض.
وفي ظل الاتهامات الموجهة للدول الثرية بعدم الوفاء بوعودها بدعم الدول الفقيرة في مواجهة الظاهرة المناخية، تتجه بعض الأنظار نحو قادة الأعمال ومليارديرات العالم وكيفية مشاركتهم في هذ القضية.
والسؤال المطروح.. هل يقوم المليارديرات بتعويض الفجوات في تمويل المناخ التي خلفتها الدول الغنية التي فشلت في الوفاء بوعودها للعالم النامي؟
في عام 2020، أعلن الملياردير الأمريكي، مؤسس أمازون، جيف بيزوس، منحة بقيمة 10 مليارات دولار لحماية بيئة الأرض.
هل هذا يعني أنه يمكن جمع تمويلات ضخمة لدعم قضايا المناخ؟
أندرو ستير ، الرئيس والمدير التنفيذي لصندوق بيزوس إيرث، قال لصحيفة الجارديان قبل انطلاق COP27 في مصر، إنه مع فشل دول من بينها المملكة المتحدة والولايات المتحدة في الوفاء بوعود تمويل المناخ وغالبا ما تقدم قروضا بدلا من المنح للدول الفقيرة، قال ستير إنه ليس دور العمل الخيري لملء فجوات التمويل، الحكومات عليها التزامات لكنها لا تفي بها بالقدر الذي ينبغي.
تصريحات ستير تأتي وسط تقارير تفيد بأن الدول الغنية تضغط من أجل صندوق المناخ الأخضر التابع للأمم المتحدة للحصول على تبرعات من الأفراد الأثرياء والشركات الكبرى.
ماذا قدم صندوق بيزوس لقضايا المناخ؟
رغم وجهة نظر "ستير"، إلا أن صندوق بيزوس يواصل دعمه لقضايا المناخ، فقد أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين، أن صندوق بيزوس إيرث تعهد بمليار دولار بحلول عام 2030 للمساعدة في حماية احتياطيات الكربون والتنوع البيولوجي.
تعهدت مؤسسة بيزوس الخيرية حتى الآن بتقديم 30% من صندوقها البالغ 10 مليارات دولار للحفاظ على الطبيعة واستعادتها وتحويل النظم الغذائية.
ووفقا لرويترز، يسعى الصندوق إلى تحالف مع دول أفريقية وأوروبية حول قمة المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة هذا العام لزيادة جهود استعادة الأراضي.
هل هناك تعهدات أخرى من المليارديرات اليوم؟
.مؤسسة بيل وميليندا جيتس تعهدت اليوم، باستثمار 1.4 مليار دولار لمساعدة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في معالجة الآثار الفورية وطويلة الأجل لتغير المناخ.
تم الإعلان عن هذا الأمر من قبل الرئيس التنفيذي لمؤسسة جيتس مارك سوزمان في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27)، وفقا لـ"prnewswire".
بالنسبة للعديد من المناطق، يعتبر تغير المناخ أزمة غذائية واقتصادية لم يسبق لها مثيل.
يعتمد أكثر من ملياري شخص على مزارع أصحاب الحيازات الصغيرة للحصول على الغذاء والدخل، ومع ذلك فإن أقل من 2% من تمويل المناخ العالمي مخصص لمساعدة هذه المزارع على التكيف مع تغير المناخ.
ستستمر الأزمات الغذائية والاقتصادية لفترة أطول وتصبح أكثر حدة مع تصاعد التهديدات المناخية وزيادة تهديد الأمن الغذائي من خلال الحد من غلة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة وقدرتهم على الصمود.
سيمول التزام المؤسسة العمل الفوري والمبادرات طويلة الأجل على مدى 4 سنوات لمساعدة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا على بناء المرونة والأمن الغذائي.
سيركز التمويل على تحفيز الابتكار الذي تقوده أفريقيا لبناء خط أنابيب من مشاريع الزراعة الذكية مناخيا، والتطبيقات الجديدة للتقنيات الرقمية، والابتكارات الذكية مناخيا لتربية المواشي لأصحاب الحيازات الصغيرة.
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA= جزيرة ام اند امز