مصري متحدث باسم بن لادن يغادر سجنه بأمريكا إلى لندن "الخائفة"
المتحدث السابق باسم زعيم تنظيم القاعدة السابق يتجه إلى لندن بعد إطلاق سراحه من السجن وسط حالة قلق وتأهب بريطاني
كشفت صحيفة بريطانية أن المتحدث السابق باسم زعيم تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن يتجه إلى لندن بعد إطلاق سراحه من السجن، وسط حالة من القلق والتأهب في صفوف الوزراء والمسؤولين البريطانيين.
وقالت صحيفة "التايمز"، إن عادل عبد الباري (60 عاما) من المقرر أن يعود إلى لندن حرا بعد إطلاق سراحه من السجن بالولايات المتحدة.
وأدين عبد الباري لدوره في الهجمات الإرهابية على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا التي أسفرت عن مقتل 224 شخصا وإصابة 5 آلاف آخرين عام 1998.
وبعد عام اعتقل في بريطانيا، وسُلّم في نهاية المطاف إلى واشنطن بعد معركة قانونية مطولة، حيث وافق على اتفاق إقرار بالذنب (تسوية) تضمن الاعتراف بثلاث تهم، تشمل التآمر لقتل مواطنين أمريكيين في الخارج.
وفي عام 2015، حُكم عليه بالسجن 25 عامًا، ولكن تم النظر في 16 عامًا قضاها بالفعل في الحجز.
بدوره انضم عبد المجيد عادل، نجل عبد الباري إلى شبكة إرهابية، وهو مغني راب سابق في لندن، اعتقل في إسبانيا هذا الربيع بعد سفره إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي.
واكتسب عبد المجيد سمعة سيئة بعد تصويره مع رأس مقطوع لجندي سوري في منشور ساخر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان عبد المجيد يعزف باسم مستعار "مؤلف الأغاني جين" Lyricist Jinn، وتركز موسيقاه على تعاطي المخدرات والعنف وكانت تبث على الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قبل مغادرته البلاد عام 2013.
وورد اسمه بشكل خاطئ سابقًا كعضو محتمل في مجموعة تضم 4 من مسلحي "داعش" بريطانيي المولد تعرف باسم "ذا بيتلز".
وعلمت "التايمز" أن والده من المقرر أن يعود إلى بريطانيا في غضون أسابيع. وأنه في البداية كان مؤهلا للإفراج عنه من السجن الفيدرالي الأمريكي في 28 أكتوبر/تشرين الأول.
وسمح قاض أمريكي، الأربعاء الماضي، لعبد الباري بالمغادرة قبل عدة أسابيع لأسباب إنسانية بسبب فيروس كورونا، ونظرًا لكونه يبلغ من العمر 60 عاما يعاني من السمنة والربو، فإنه يعتبر خطرًا كبيرًا للإصابة بالفيروس.
والجمعة الماضي، نقل إلى مركز احتجاز تابع لإدارة الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة، حيث سيبقى حتى نقله إلى المملكة المتحدة.
وفي غضون ذلك، يقوم الوزراء والمسؤولون البريطانيون بمراجعة الوضع بشكل عاجل، حيث تظل جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك سؤال السلطات الأمريكية رسميًا عما إذا كان بإمكانه البقاء في الولايات المتحدة، رغم أنه يُنظر إلى الاقتراح على أنه من غير المحتمل قبوله.
وذكرت مصادر في الحكومة البريطانية أن قانون "تدابير مكافحة الإرهاب والتحقيق فيه" (TPIM) الذي يفرض قيودًا على الأفراد، بما في ذلك تقييد تحركاتهم، ليس خيارًا لأن عبد الباري قد أتم عقوبته، كما استبعد فرض أمر استبعاد مؤقت، الذي يمكن استخدامه لمنع المشتبه بهم من العودة إلى البلاد ما لم يوافقوا على إجراءات محددة، للسبب نفسه.
وقال أحد المصادر إن عبد الباري سيخضع لتحقيق مبدئي، بالنظر إلى ضلوعه في التفجيرات وصلاته بالقاعدة، مضيفًا: "هذا ليس الشخص الذي سيمشي في شوارع بريطانيا مجددا. نحن على دراية بالمخاطر التي تنطوي عليها عودته المحتملة".
وستبدأ إجراءات مراقبة عبد الباري إذا كان هناك أي معلومات استخباراتية تشير إلى أنه تواصل مع معارف قديمة أو لديه أي نوايا شريرة.
وأشارت الصحيفة إلى وجود "اتفاق ودي" بين واشنطن ولندن بأنه لن ينقل إلى وطنه حتى انتهاء وضع الترتيبات المناسبة.
وحصل عبد الباري المولود في مصر على حق اللجوء في بريطانيا في أوائل التسعينيات بعد أن زعم أنه تعرض للتعذيب في وطنه، وأصبح قائد خلية إرهابية في لندن اندمجت مع القاعدة عام 1998، بحسب لائحة الاتهام الأمريكية ضده.
واستأجر عبد الباري مقرًا في لندن أصبح "المكتب الإعلامي" لبن لادن، وعمل على نشر الدعاية وتوفير "غطاء للنشاط الداعم للأنشطة" العسكرية "للقاعدة، بما في ذلك تجنيد المتدربين، وصرف الأموال وشراء المعدات اللازمة".
وفي تفجيرات السفارة الأفريقية في أغسطس/آب 1998، كان عبد الباري مسؤولاً عن إعلان مسؤولية تنظيم "القاعدة" إلى وسائل الإعلام، كما نشر تهديدات الجماعة الإرهابية بارتكاب أعمال عنف في المستقبل ضد الأمريكيين.