أحدث أنواع العلاج البيولوجي لأمراض المناعة.. وما هو مدى فاعليتها؟
يستخدم العلاج البيولوجي لأمراض المناعة بشكل فعال، حيث يستهدف العلاج البيولوجي أجزاء محددة في الجهاز المناعي للتلاعب بالاستجابة المناعية وتقليل الالتهابات.
بفضل التطورات والتقنيات الجديدة المستخدمة في مجال العلاج البيولوجي لأمراض المناعة فقد تم توسيع نطاق استخدامه في علاج العديد من الأمراض الأخرى بجانب علاج الأمراض المناعية نظرًا لفعاليته. ولكن يجب على المرضى استشارة الطبيب المختص لتقييم حالتهم واحتياجاتهم الفردية وتحديد العلاج البيولوجي الأنسب لهم.
هل العلاج البيولوجي هو المناعي؟
نعم، يعتبر العلاج البيولوجي أحد العلاجات المناعية البيولوجية (Biological therapy/Immunotherapy)، حيث يشير إلى نوع من علاجات الأمراض التي تستهدف الجهاز المناعي لمكافحة بعض الأمراض. ويُستخدم العلاج البيولوجي في عدة مجالات طبية، بما في ذلك علاج الأورام السرطانية والأمراض الروماتيزمية والأمراض المناعية الأخرى.
ويعتمد العلاج البيولوجي لأمراض المناعة على استخدام مركبات بيولوجية مثل الأجسام المضادة الموجهة (Monoclonal antibodies) والمستحضرات المناعية المعدلة وراثيًا (Genetically modified immune cells) والأصباغ المشعة (Radiolabeled antibodies) وغيرها من العوامل البيولوجية لتنشيط أو تثبيط نظام المناعة لمكافحة الخلايا السرطانية أو تقليل الالتهابات الناتجة عن أمراض معينة.
عادات تدمر جهاز المناعة منها التدخين وقلة النوم
ما هو الفرق بين العلاج الكيماوي والبيولوجي؟
مهم نعرف أنه يتم اختيار العلاج المناسب وفقًا لنوع المرض وحالة المريض، وغالبًا ما يتم استخدام العلاج الكيميائي والعلاج البيولوجي معًا ضمن البروتوكول العلاجي الشامل لبعض الأمراض. ومن أهم الاختلافات بينهما ما يلي:
العلاج الكيميائي (Chemotherapy)
- يعتمد على استخدام العقاقير الكيميائية لقتل الخلايا السرطانية، حيث تعمل على إيقاف نمو الخلايا السرطانية أو قتلها.
- يستهدف الخلايا السرطانية بشكل عام، ولكنه قد يؤثر على الخلايا السليمة سريعة الانقسام أيضًا، مثل الخلايا الجلدية والشعر والجهاز الهضمي.
- يمكن أن يسبب آثارًا جانبية شائعة مثل فقدان الشعر، والغثيان، والتعب، وفقدان الشهية. وقد يؤثر على الأنسجة السليمة أيضًا.
- يستخدم العلاج الكيميائي في معالجة الأورام السرطانية والأمراض الأخرى.
العلاج البيولوجي (Biological therapy)
- يستخدم مركبات بيولوجية مثل الأجسام المضادة الموجهة (Monoclonal antibodies) أو البروتينات المناعية لزيادة استجابة الجهاز المناعي لمكافحة الأمراض.
- يعمل العلاج البيولوجي لأمراض المناعة عن طريق استهداف عناصر محددة في الجهاز المناعي أو الخلايا السرطانية للتأثير عليها.
- يهدف إلى تحسين استجابة الجهاز المناعي واستهداف العناصر المحددة في الجهاز المناعي أو الخلايا السرطانية.
- قد يسبب آثارًا جانبية مثل ردود فعل تحسسية، والتعب، والحمى، والصداع. ولكن تكون الآثار الجانبية للعلاج البيولوجي أقل شدة مقارنة بالعلاج الكيميائي.
- يستخدم العلاج البيولوجي في علاج الأورام السرطانية والأمراض الروماتيزمية والأمراض المناعية.
ما هي الأمراض التي يمكن علاجها باستخدام العلاج البيولوجي؟
يستخدم العلاج البيولوجي في علاج العديد من الأمراض المختلفة وفقًا لموقع WebMD، ومنها:
1. الأمراض الروماتيزمية
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- الذئبة الحمراء.
- التهاب الأمعاء التقرحي (مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي).
2. الأمراض السرطانية
- سرطان الثدي.
- اللسرطان في الرئة.
- سرطان البروستاتا.
- السرطان في القولون والمستقيم.
- سرطان الكلى.
- السرطان في الجلد.
3. أمراض المناعة الذاتية
- التهاب الأمعاء التقرحي.
- التهاب الكبد الوبائي البائي (التهاب الكبد B).
- الذئبة الحمراء.
- التهاب الكبد الوبائي السي (التهاب الكبد C).
4. أمراض أخرى
- بعض أمراض الدم المناعية.
- الصدفية.
- التهاب الأمعاء العصبي.
- الربو الشعبي.
8 علامات لنقص المناعة الأولية.. ماذا تعني مشكلات الهضم؟
فعالية العلاج البيولوجي في علاج الأمراض المناعية
تبعًا لموقع National Institutes of Health، فقد أظهر العلاج البيولوجي فعالية كبيرة في علاج الأمراض المناعية، حيث يستهدف العلاج البيولوجي الجهاز المناعي وتقليل الالتهاب. وقد يتم استخدام العلاج البيولوجي بشكل منفرد أو بالتزامن مع بعض العلاجات الأخرى، وغالبًا يكون عن طريق الحقن الوريدي.
وتعتمد فعالية العلاج البيولوجي لأمراض المناعة على نوع الدواء المستخدم والحالة الصحية للمريض. ويمكن أن تختلف من شخص لآخر وقد تحدث بعض الآثار الجانبية. لذا يجب استشارة الطبيب المعالج ومتابعة توجيهاته والإبلاغ عن أي تغيرات أو مشكلات قد تظهر أثناء استخدام العلاج البيولوجي.
أحدث العلاجات البيولوجية للأمراض المناعية
من أحدث العلاجات البيولوجية المستخدمة في علاج الأمراض المناعية التي تم تطويرها ما يلي:
1. الأجسام المضادة الموجهة
تعتبر الأجسام المضادة الموجهة (Monoclonal antibodies) واحدة من أحدث تقنيات العلاج البيولوجي لأمراض المناعة حيث تستهدف الأجسام المضادة الموجهة بروتينات محددة في الجهاز المناعي للتأثير على استجابته. ومن الأجسام المضادة الموجهة المستخدمة في علاج الأمراض المناعية ما يلي:
- أمليموماب (Ustekinumab): يستخدم في علاج الصدفية والتهاب الأمعاء التقرحي.
- ريتوكسيماب (Rituximab): يستخدم في علاج اضطرابات الدم المناعية مثل الذئبة الحمامية والتهاب الأوعية الدموية.
2. مثبطات المناعة المستهدفة
تعمل مثبطات المناعة المستهدفة (Targeted immune inhibitors) على استهداف جزيئات محددة في الجهاز المناعي للتحكم في استجابته المناعية. وتعتبر واحدة من أحدث التقنيات هي مثبطات الجزيء المناعي PD-1/PD-L1 وCTLA-4، والتي تستخدم في علاج السرطانات والأمراض المناعية الأخرى. وتشمل على:
- نيفولوماب (Nivolumab): يستخدم في علاج السرطانات مثل سرطان الرئة وسرطان الكلى.
- بيمبروليزوماب (Pembrolizumab): يستخدم في علاج السرطانات مثل سرطان الجلد وسرطان الرئة.
3. عوامل النمو الخلوية
تستخدم عوامل النمو الخلوية (Cytokines) في علاج بعض الأمراض المناعية. والتي تعمل على تنشيط الجهاز المناعي وتنظيم استجابته. ومنها:
- إنترفيرون (Interferon): يستخدم في علاج العدوى الفيروسية والأمراض السرطانية.
- إنترلوكين (Interleukin): تستخدم بعض أشكال الإنترلوكين في علاج سرطان الكلى والميلانوما.
تقنية جديدة لمحاربة السرطان: أسهل من العلاج الكيماوي والإشعاعي
التأثيرات الجانبية للعلاج البيولوجي للأمراض المناعية
قد يتسبب العلاج البيولوجي لأمراض المناعة في حدوث بعض التأثيرات الجانبية، والتي يمكن أن تختلف من شخص لآخر وتعتمد على نوع الدواء المستخدم واستجابة الجسم الفردية. ومن هذه التأثيرات الجانبية المحتملة ما يلي:
- رد فعل تحسسي مثل طفح جلدي، حكة، احمرار، وتورم. وقد يحتاج المريض في بعض الحالات إلى إيقاف العلاج واستشارة الطبيب.
- تقليل قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، بما في ذلك العدوى الفيروسية والبكتيرية.
- الإصابة بمشكلات في الجهاز الهضمي مثل غثيان، قيء، إسهال، آلام في البطن، والتهابات في القولون.
- زيادة خطر التكون الورمي، مثل سرطان الجلد واللمفوما، لذا يجب إجراء فحوصات منتظمة للكشف المبكر عن أي تغييرات غير طبيعية.
- اضطرابات في نقل الإشارات العصبية، مما يؤدي إلى أعراض مثل ضعف العضلات والتنميل والخدر في الأطراف.
وأخيرًا، يمكننا القول أن فعالية العلاج البيولوجي لأمراض المناعة تعتمد على فهم العمليات البيولوجية للمناعة وتفاعلها مع الأمراض. ويتم تطوير العلاجات البيولوجية المستهدفة بناءً على معرفة البروتينات المستهدفة في الخلايا السرطانية أو الخلايا المناعية المتورطة في الالتهابات، ومن ثم توجيه العلاج للتفاعل مع هذه البروتينات والتأثير على نشاطها.
ومن المهم ملاحظة أن العلاج البيولوجي لأمراض المناعة ليس العلاج الوحيد المتاح للأمراض، حيث يمكن استخدامه بجانب العلاجات الأخرى مثل العلاج الكيميائي أو الجراحة. ويتم تحديد استخدام العلاج البيولوجي وفقًا لنوع ومرحلة المرض وحالة المريض. ولهذا يجب استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة واختيار العلاج المناسب.
aXA6IDE4LjIyMC4yNDIuMTYwIA== جزيرة ام اند امز