إنفلونزا الطيور.. تعديل جيني ينجح في مقاومة المرض
كشفت دراسة جديدة لجأت إلى استخدام تقنيات التعديل الجيني إمكانية وقف انتشار إنفلونزا الطيور بين الدجاج وتقليل خطر انتقال العدوى إلى البشر.
واستخدم علماء بريطانيون تقنية «كريسبر-كاس9» CRISPR-Cas9، وهي أداة قوية لتحرير الجينات، لتقييد فيروس إنفلونزا الطيور بالكامل وعدم إصابة الدجاج.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أنه يمكن لإدخال الدجاج المعدل وراثياً المنتج في المختبر إلى المزارع أن يحد من انتشار المرض.
وعلى رغم أن طريقة الفريق مصممة فقط لمنع انتشار إنفلونزا الطيور من الدجاج إلى الدجاج، إلا أنها يمكن أن تقلل أيضاً من خطر انتقال العدوى من الدجاج إلى البشر.
وفي حالات نادرة فقط تنتقل سلالات إنفلونزا الطيور إلى البشر، إلا إن الخبراء يشعرون بالقلق من أن تفشي المرض قد يكون الوباء الكبير التالي.
وقاد الدراسة الجديدة، التي نشرت نتائجها في مجلة Nature Communications، علماء في جامعة إدنبرة وكلية إمبريال كوليدج لندن ومعهد بيربرايت في ساري.
وقال الباحث الرئيسي البروفيسور مايك ماكجرو، من معهد روزلين بجامعة إدنبره: «إنفلونزا الطيور تشكل تهديداً كبيراً لمجموعات الطيور، ويطرح التطعيم ضد الفيروس عدداً من التحديات خصوصاً مع وجود مشكلات عملية وتكلفة كبيرة مرتبطة بنشر اللقاح».
وأضاف: «لذا يوفّر التعديل الجيني طريقاً واعدة نحو مقاومة دائمة للأمراض، والتي يمكن أن تنتقل عبر الأجيال، ما يحمي الدواجن ويقلل المخاطر التي يتعرض لها البشر والطيور البرية».
واستخدم العلماء، خلال الدراسة الحديثة، أداة تحرير الجينوم الشهيرة «كريسبر-كاس9»، التي تُستخدم لإجراء تعديلات دقيقة في الحمض النووي.
ويؤدي تحرير الجينات إلى تغيير الحمض النووي للكائن الحي بطرق يمكن أن ترثها الأجيال اللاحقة، كما تسمح العديد من تقنيات تحرير الجينات بإضافة المواد الجينية أو إزالتها أو تغييرها في مواقع معينة في الجينوم، وهي المجموعة الكاملة لتعليمات الحمض النووي الموجودة في الخلية.
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA== جزيرة ام اند امز