للمرة الأولى.. ميلاد ضفدع مهدد بالانقراض عن طريق التخصيب
الفريق البحثي يحتفظ بالسائل المنوي المعزول من ذكور الضفادع في النيتروجين السائل أثناء نقله إلى حديقة الحيوان لإجراء التخصيب
أعلن مسؤولون أمريكيون، الجمعة، ميلاد ضفدع بورتوريكي مهدد بالانقراض عن طريق التخصيب للمرة الأولى، في محاولة ناجحة من العلماء لإنقاذ هذا النوع من الانقراض، في حديقة حيوان فورت وورث في تكساس.
وأطلق العلماء على مولود التخصيب اسم "أولاف"، تكريما للسائل المنوي المجمد الذي أتى منه.
وقالت ديان باربر، من حديقة حيوان فورت وورث في تكساس، لوكالة "أسوشيتيد برس" "نحن عادة لا نطلق أسماء على الضفادع، لكن المولود الجديد يستحق التقدير الخاص، لقد كنا متفائلين ومتحمسين للغاية".
وكانت باربر جزءا من فريق سافر إلى بلدة جويانيلا الجنوبية الغربية العام الماضي لجمع السائل المنوي من 6 ذكور ضفادع بورتوريكية تم إطلاقها لاحقا في البرية.
وقالت إن العلماء كانوا حريصين على اختيار الضفادع الأكبر التي تحتوي على ما يطلق عليه "الوسائد الزوجية" على إبهامهم، والتي تشير إلى النضج الجنسي وتساعدهم على الإمساك بالإناث.
وقالت باربر إن استخراج السائل المنوي من الضفادع، التي يصل طولها إلى 4.5 بوصة (11 سم) أمر سهل عادة، لأنهم يطلقونه في بولهم، وعادة ما يتبولون عند التقاطهم، ولكن بالنسبة لأولئك الضفادع التي لم تتبول فتم استخدام خطوات أخرى.
وقالت "إذا أمسكتهم بيدك ونظرت إليهم ونبحت فيهم بصوت يشبه الكلب سيتبولون على الفور.. إنه أمر غريب".
واحتفظ الفريق، الذي ضم علماء من مصلحة الأسماك والحياة البرية في الولايات المتحدة وإدارة الموارد الطبيعية في بورتوريكو، بالسائل المنوي في نيتروجين سائل أثناء نقله إلى حديقة حيوانات فورت وورث، حيث كانت تنتظره زوجان من الضفادع المحقونة بالهرمونات.
ويعود تاريخ الجهود المبذولة لإنقاذ الضفدع البورتوريكي إلى عقدين من الزمان، وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الإخصاب في المختبر، وفقا لأرماندو أوتيرو السكرتير المؤقت لإدارة الموارد الطبيعية بأمريكا.
وقال أرماندو أوتيرو في بيان "هذا تقدم مهم بالنسبة للأنواع المهددة بالانقراض بشكل كبير، حيث سيسمح لحدائق الحيوان والباحثين وغيرهم من العلماء الحفاظ على البيئة بتوسيع تعدادهم الوراثي، مع الحفاظ على الضفادع في بيئتها الطبيعية والبرية".
وكان يعتقد أن الضفدع البورتوريكي المنقرض انقرض حتى الستينيات، ثم أعيد اكتشافه في أوائل الثمانينيات.
ويعيش معظمهم في النصف الجنوبي من أراضي الولايات المتحدة، لكن المخاوف تتزايد حول قدرتهم على النجاة من تغير المناخ.
وقالت باربرا "يهدد ارتفاع منسوب مياه البحر بيئتهم، خاصة في بلدة جانيكا الساحلية الجنوبية الغربية، حيث لا تزال أعدادهم أكثر استقرارا".
وتعيش الضفادع بالقرب من الشاطئ، ويخشى العلماء من تسرب المياه المالحة في الأحواض التي يستخدمونها للتكاثر في السنوات المقبلة.
وقالت باربرا إن عدد الحيوانات البرية من الضفادع في بورتوريكو يتراوح بين 300 و3000.