ضفدع يتشبه بالثعابين ويصدر الفحيح لإخافة المفترسين
حين تشعر الأفعى بالتهديد، تنبعث منها فحيحاً تحذيريا بصوت مرتفع، وعلى نحو مماثل، لاحظ الباحثون أن الضفدع ينبعث منه صوت شبيه
كما ينتحل بعض البشر شخصية آخرين للتخفي من أجل الهروب، فإن دراسة نشرت الأحد في دورية "التاريخ الطبيعي"، أظهرت قدرات غير عادية للضفدع الكونجولي العملاق في تنفيذ نفس الحيلة للهروب من المفترسين.
وخلال 10 سنوات من العمل الميداني، وجد الفريق البحثي من جامعة تكساس الأمريكية، أن الضفدع الكونجولي لديه قدره غير عادية على تقليد أفعى الجابون صاحبة أطول أنياب في العالم والتي تنتج السم أكثر من أي ثعبان آخر، وذلك لتجنب تناوله من قبل المفترسين.
ووجد الباحثون من خلال مقارنات بين الأفعى والضفدع، أن نمط وشكل لون الضفدع يشبه شكل رأس الأفعى، و أكثر ما يلفت النظر هو وجود بقعتين بنية داكنة وشريط بني داكن يمتد إلى أسفل الضفدع ، ويعينه ذلك على تقليد سلوك الأفعى ليبدو مثلها عندما يستشعر خطر اقتراب المفترسين، ومن بينهم هذه الأفعى نفسها.
وتتسبب أفعى الجابون في لدغات قاتلة، لذلك فهي تتجنب الحيوانات المفترسة التي تشبهها لضمان عدم ارتكابها لخطأ مميت، لاسيما أن هذا الضفدع الذكي يبالغ في التمثيل بتفيذ سلوكيات مماثلة للأفعى عندما تشعر بالخطر.
وعندما تشعر الأفعى بالتهديد ، فغالبًا ما تميل إلى رأسها وتنبعث منها فحيحاً تحذيريا بصوت عال قبل أن تنفذ ضربة فعلية، وعلى نحو مماثل، لاحظ الباحثون أن الضفدع ينبعث منه صوتا شبيها.