إليزابيث الأولى.. تواريخ وحقائق عن حياة "الملكة العذراء"
الملكة العذراء، أو الملكة المباركة الفاضلة، هي الملكة إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا وأيرلندا، التي يصادف الثلاثاء، ذكرى ميلادها.
الملكة إليزابيث الأولى هي الحاكم الـ5 والأخير من سلالة تيودور (أسرة حكمت إنجلترا في القرن الـ16 بين عامي 1485 - 1603 ذات الأصول الويلزية والتي تخللها 5 ملوك)، والتي حكمت إنجلترا وأيرلندا في الفترة من 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1558 وحتى وفاتها في 24 مارس/آذار 1603.
وبمناسبة ذكرى ميلاد واحدة من أعظم حكام إنجلترا، الذي يصادف 7 سبتمبر/أيلول من كل عام، نستعرض في التقرير التالي مجموعة من المعلومات والحقائق عن الملكة إليزابيت الأولى، وفقاً لموقع "historyhit".
-ولادتها
في الوقت الذي كان الملك هنري الثامن، ملك إنجلترا آنذاك، ينتظر ولادة صبي له، وريثه الذكر الذي طال انتظاره، ولدت طفلته الثانية، إليزابيث في الـ7 من سبتمبر من عام 1533.
وعلى الرغم من إعدام والدها لأمها آن بولين في عام 1536 بتهمة خيانة الوطن وكانت إليزابيث حينها في الثانية والنصف من عمرها، فإن زوجة والدها الأخيرة، كاثرين بار، اهتمت بتعليمها جيداً
-متعددة اللغات
تلقت إليزابيث تعليماً عالياً على يد العديد المربيات والمعلمين.
وإلى جانب فن الخط والموسيقى، تعلمت أيضاً اللغات وكانت تتحدث الإنجليزية والفرنسية واللاتينية والإيطالية بطلاقة.
كما تعلمت فن الخطابة، وهو أمر كان غير مألوف بالنسبة للنساء في ذاك الوقت.
ومع ذلك، برعت إليزابيث في ذلك حتى أصبحت معروفة بخطبها الجذابة والملهمة.
-محاولة إعدامها
بعد الموت المفاجئ لشقيق إليزابيث الأصغر، إدوارد السادس، عام 1553 وهو في سن الـ16 من عمره، لم يعرف من الذي سيخلفه لتولي العرش، وكان لكل من إليزابيث وأختها الكبرى ماري من زوجة والدها الأولى، كاثرين أراغون، الحظ الأكبر في ذلك،.
وبعد أن اعتلت ماري، الكاثوليكية القوية، العرش في يوليو 1553، استمر البروتستانت في التمرد.
في عام 1554، سجنت ماري، شقيقتها إليزابيث لمدة شهرين بعد تمرد وايت (انتفاضة ضد الملكة ماري الأولى للإطاحة بالملكة).
ونجت إليزابيث من الإعدام بتأكيدها لماري أنها لا تعرف شيئاً عن التمرد.
وأبقت ماري أختها قيد الإقامة الجبرية لمدة عام تقريباً قبل استدعائها للمحكمة في عام 1555.
-تولي العرش
عند وفاة أختها غير الشقيقة، ماري في 17 نوفمبر 1558، اعتلت إليزابيث العرش خلفاً لها، وسط أجراس ونيران ومظاهرات وطنية وغيرها من علامات الابتهاج العام.
-راعية للفنون
كانت الأعمال الفنية التي أنتجت في ذاك الوقت من العوامل الرئيسية التي أدت إلى أن عُرف عهد إليزابيث الأولى باسم "العصر الذهبي" لإنجلترا.
واستمتعت إليزابيث بالموسيقى والمسرح وفي عام 1583 أنشأت "رجال الملكة إليزابيث"، وهي فرقة ملكية استمرت في الترفيه في بلاطها بشكل متكرر.
-محبة للأزياء
على الرغم من أنها تذكرت بأزيائها الراقية، فإنه من المدهش معرفة مدى اتساع خزانة ملابس إليزابيث، فوفقاً لأحد التقديرات، ربما امتلكت ما يصل إلى 2000 زوج من القفازات.
-نوبات الغضب
على الرغم من كونها لطيفة في العادة، فإنها كانت تتحول إلى شخص عصبي للغاية بسبب نوبات الغضب الملكي التي قيل إنها ورثتها عن والدها، هنري الثامن.
كانت إليزابيث في نوبات غضبها كثيراً ما تسب وتلقي الشتائم على من يغضبها، وزُعم ذات مرة أنها ألقت شبشباً على أحد رجال البلاط وبصقت على آخر، بسبب غضبها من ملابسها الثقيلة.
-تحديها للبرلمان
اشتهرت إليزابيث باسم "الملكة العذراء"، لكن في عام 1566، حاول البرلمان إجبارها على الزواج، ورفضت إليزابيث، معلنة أنها تزوجت من بلدها وليس لديها نية للزواج من رجل في المستقبل.
وكانت الملكة وفية لكلمتها ولم تتزوج مطلقاً، على الرغم من انتشار الشائعات حول وجود علاقة غرامية بينها وبين روبرت دودلي-إيرل ليستر أحد النبلاء الإنجليز والصديق المقرب للملكة.