الأسقف بول هيندر: المسيحيون والمسلمون في الإمارات ينتظرون البابا بحماس
المطران بول هيندر، النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية، يقول إن دولة الإمارات تُظهر انفتاحا صادقا للحوار مع الأديان الأخرى.
قال المطران بول هيندر، النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية، إن المسيحيين متحمسون للغاية لزيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أما المسلمون فيتطلعون إليها باهتمام وفضول كبيرين.
- الأب مينا حنا: زيارة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر رسالة بأن الإمارات أرض التسامح
- قوة الإمارات الناعمة في مواجهة الإرهاب
وأضاف "هيندر"، في حديثه لموقع "الفاتيكان إنسايدر"، التابع لصحيفة "لا ستامبا" الإيطالية، أن الجالية الكاثوليكية تنتظر قدوم البابا فرنسيس لدولة الإمارات بكثير من مشاعر الحماس للحصول على مباركته.
وأشار إلى أن "الكاثوليكيين يعيشون في دولة الإمارات المتحدة شاعرين بالحرية الدينية، فالجالية المسيحية لا تخفي انتماءها الديني، ولا تخشى من إظهار معتقداتها الإيمانية".
وتابع "أعتقد أنه بالنسبة للبابا ستكون زيارته للإمارات تجربة رائعة، أما بالنسبة لي.. هذه الزيارة هي تشجيع للسير إلى الأمام بثقة وتقدير لحيوية مجتمعاتنا".
وعند سؤاله عن مشاعر المجتمع المسلم لهذه الزيارة قال: "ينتظر المسلمون البابا، وينظرون إلى هذه الزيارة باهتمام وفضول كبيرين".
وتابع "لن يقتصر قداس البابا فرنسيس، المقرر إقامته في اليوم الثالث والأخير من الزيارة على المسيحيين فقط، بل سيحضره المسلمون أيضاً، فالاهتمام الكبير بهذا الحدث المقدس الذي أظهره أهل العقيدة الإسلامية موضع تقدير".
وأكد "هيندر" أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُظهر انفتاحاً صادقاً للحوار مع الأديان الأخرى، قائلاً: "في ضوء زيارة البابا فرنسيس التقيت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكان اجتماعاً ممتازاً، وأعتقد أنه من خلال استضافة الاجتماع الدولي بين الأديان المكرس للأخوة العالمية تنوي الحكومة أيضاً إظهار انفتاحها وتسامحها للعالم".
أما عن سؤاله عن الثمار التي يمكن أن تجنيها زيارة البابا فرنسيس للإمارات قال: "من الصعب الإجابة، لكن يمكنني بالتأكيد القول إن زيارة البابا تعد خطوة مهمة إلى الأمام في الحوار بين المسيحيين والمسلمين، وتسهم بشكل كبير في التفاهم المتبادل بينهما".
وأوضح أنه "يمكن القول إن النتيجة المباشرة الأولى ستكون التمتع بالجو الهادئ الذي نتنفسه في الإمارات هذه الأيام، ونحن في انتظار الزيارة التاريخية، ففي الفترة الأخيرة قدمت لي بعض المؤسسات الإسلامية مجموعة من المبادرات والمقترحات للتعاون في مجال التعليم على سبيل المثال، لذلك أعتقد أنه سيكون لها نتائج ملموسة على الحياة اليومية للسكان، وأعتبر ذلك علامة مشجعة للغاية، وليس فقط بالنسبة للإمارات العربية المتحدة".
ويحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، ضيفاً على دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 3 إلى 5 فبراير/شباط الجاري، في زيارة تاريخية.
وتأتي زيارة قداسة البابا فرنسيس بالتزامن مع إعلان الإمارات 2019 "عام التسامح"، الذي يأتي انسجاما مع رؤيتها القائمة على قيم التسامح، وسعيها النبيل لنشر القيم والفضيلة وإرساء قيم التعايش وقبول الآخر، وتحقيق الانسجام والوئام في المنطقة والعالم.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4xNjEg جزيرة ام اند امز