الأسقف بول هندر: زيارة البابا فرنسيس للإمارات كانت مفاجأة للجميع
بول هندر أسقف جنوب شبه الجزيرة العربية أكد أن الإعلان عن زيارة قداسة البابا فرنسيس للإمارات العربية المتحدة كان بمثابة مفاجأة للجميع.
أكد بول هندر، أسقف جنوب شبه الجزيرة العربية (الامارات وسلطنة عمان واليمن)، أن الإعلان عن زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، للإمارات العربية المتحدة كان بمثابة مفاجأة للجميع.
ويحل قداسة البابا فرنسيس ضيفاً على الإمارات من 3 إلى 5 فبراير/شباط المقبل، ومن المقرر أن يلتقي خلال زيارته الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين.
وفي حوار مع وكالة "زينيت" الإيطالية، (وكالة أنباء خاصة مختصة بأخبار الكنيسة الكاثوليكية)، ونُشر على موقع بطريركية القدس للاتين، قال الأسقف هندر، إن إقامة أول قداس عام في الإمارات العربية المتحدة يعد بمثابة هدية للمجتمع الكاثوليكي.
وقال الأسقف هندر: "نحن نعلم أنه يمكن تحقيق الكثير من خلال الحوار. والبابا (فرنسيس) سفير حقيقي للسلام".
وعند سؤاله عن كيفية اختيار الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص لتكون وجهة البابا فرنسيس، قال الأسقف هندر: "إن حدث تاريخي بالتأكيد. البابا سيزور شبه الجزيرة العربية لأول مرة. البابا فرنسيس يقوم بهذه الزيارة بعد قبول دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للمشاركة في ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوة الإنسانية. علاوة على ذلك، تعد الزيارة أيضاً بمثابة رد على دعوة الكنيسة الكاثوليكية في الإمارات".
وعند سؤاله عما إذا كان يتوقع أن يرحب بالبابا فرنسيس في أبو ظبي في يوم ما، قال الأسقف هندر: "نعم. أنا هنا في الإمارات منذ 15 عاماً، ربما بدا الأمر مستحيلاً عندما وصلت لأول مرة هنا في أبو ظبي. ولكن خلال العاميين الماضيين، العديد من التغييرات حدثت في الطريقة التي روجت بها دول الخليج لنفسها كدول ذات مسؤولية عالمية".
وتابع: "لقد أطلقوا وقادوا العديد من الحملات الإنسانية. لذا، أعتقد أن إنشاء مجتمع متسامح يعد تطوراً حقيقياً لهذه الرؤية. وبعد رؤية العديد من الزيارات التي قام بها قادة دول من مجلس التعاون الخليجي لقداسة البابا في الفاتيكان، فإن الأمر لم يكن بعيد المنال".
وأكد الأسقف هندر أن حكومة الإمارات العربية المتحدة بذلت كل جهد ممكن من أجل الإعداد وتوفير جميع الترتيبات اللازمة لزيارة البابا إلى أبو ظبي.
وعما إذا كان الإسلام لا يتوافق مع حقوق الإنسان، والحرية الشخصية، والديمقراطية، قال الأسقف هندر: "نظراً لأنني عشت في بلد إسلامي لأكثر من عقد من الزمان، فأنا أخالفك الرأي. نعم، هناك العديد من المفاهيم الخاطئة والأيديولوجيات المرتبطة بالإسلام، ولهذه الأسباب يعد الحوار بين الأديان أمراً ضرورياً. فبعض الممارسات الثقافية ربما يتم تفسيرها على أنها ممارسات إسلامية.