"بيتكوين".. 5 خرافات اعرف حقيقتها
بيتكوين سجلت هذا الشهر سعرا قياسيا وانتشرت حولها مجموعة متنوعة من الخرافات المتداولة.. تعرف على حقيقة خمس منها
هذا الشهر، سجلت بيتكوين، العملة الرقمية التي أطلقها المخترع الياباني ساتوشي ناكاموتو عام 2009، سعرا قياسيا بلغ 17.43 ألف دولار للقطعة.
وأصبح للعملة سوق للعقود الآجلة في شركة وساطة تقليدية، بل إنها حصلت على مزحة في برنامج المنوعات التلفزيوني الأمريكي الساخر "ليلة السبت المباشرة".
ربما بسبب تصميمها الفني المعقد، ومجموعة المؤيدين المتحمسين وقصة التأسيس الغامضة الشهيرة (الصانع كان غير معروفا لسنوات)، انتشرت مجموعة متنوعة من الخرافات المتداولة حول بيتكوين، وتلك 5 منها، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
1- إمدادات محدودة
على عناوين أحد الكتب وصفت بيتكوين، بأنها "ذهب رقمي"، لأنه من المفترض استحالة إنشاء أكثر من 21 مليون وحدة مخطط لها للتداول بالفعل.. والأسبوع الماضي، نشرت مؤسسة "جولدمان ساكس" المصرفية تقريرا بحثيا جاء فيه أن "بيتكوين لديه إمداد إجمالي محدد رياضيا"، أما أنصار الذهب في العصر الحديث، مثل رون بول، فتروقهم الفكرة القائلة بأنه لا يمكن لأي حكومة أن تخفض قيمة بيتكوين عن طريق زيادة العرض.
ومع ذلك ليس هناك ما يضمن أن المعروض من بيتكوين لن يتغير، فتصميم العملة الأصلي يدعو إلى إنشاء 21 مليون وحدة ببطء على مدى السنوات المائة المقبلة أو نحو ذلك، غير أن هذا البروتوكول يمكن تعديله عبر توافق آراء المجموعة -أغلبية المشاركين في شبكة بيتكوين- كما حدث بالفعل عدة مرات.
2- مستخدمون مجهولو الهوية
ادعى ناكاموتو، مؤسس بيتكوين، أن العملة تتيح الخصوصية للعملاء، لأن المعاملات المالية ليست مدرجة تحت هويات العالم الحقيقي، فقواعد البيانات المتسلسلة، السجل العام الدائم من المعاملات، تستخدم أسماء مستعارة للترميز.
وبالتالي يمكن للمستخدمين إنشاء العديد من الأسماء المستعارة الحرة كما يشاؤون، ومعظم برمجيات بيتكوين تنتج اسما مستعارا فريدا لكل معاملة.
كما يشجع موقع التسريبات الشهير "ويكيليكس" الجهات المانحة على استخدام بيتكوين لأنها "مجهولة" و"لا يمكن تعقبها بسهولة لتتوصل إليك"، وقد اقترح كينيث روجوف، خبير الاقتصاد في جامعة هارفارد، أن الحكومات ستتحرك في نهاية المطاف ضد العملات الخفية بسبب خصائصها في إخفاء الهوية.
ولكن الغالبية العظمى من مستخدمي بيتكوين لا يحصلون على خصوصية أكبر بكثير من التعامل بالتحويلات المصرفية التقليدية، وربما يحصلون على خصوصية أقل بكثير من التعامل بالدفع نقدا، وذلك لأنه من الممكن ربط الأسماء المستعارة للمستخدم معا من خلال دراسة الأنماط في قواعد البيانات المتسلسلة، والعديد من شركات تحليل البيانات تقدم بالفعل خدماتها لمؤسسات إنفاذ القانون.
3- بعيدة عن متناول القانون
في الأيام الأولى من طرح بيتكوين كانت العملة المفضلة لسوق مخدرات سري حجت تجارته ملايين الدولارات يسمى طريق الحرير، ما دفع النقاد، بداية من الرئيس التنفيذي لشركة "جي بي مويتز، أن يدعي أن بيتكوين هو ملاذ لأولئك الذين يسعون للتهرب من القانون.
4- تهدر الطاقة
تعدين (استخراج) بيتكوين هي عملية شديدة الاستهلاك للطاقة.. أي شخص يمكن أن تصبح مُعدنا، لكنه يحتاج رقاقات إلكترونية خاصة تعمل باستمرار على حل ألغاز التشفير التي تصنع حواجز جديدة في منصة بيتكوين (في مقابل الحقوق لبيتكوين أنشئت حديثا). وبسبب طبيعتها اللامركزية، لا أحد يعرف بالضبط كمية الكهرباء التي تستهلكها هذه العملية، ولكن من المحتمل أن تكون عدة جيجاوات في كل لحظة، أي ما يعادل تقريبا إنتاج محطة توليد طاقة ضخمة مثل سد هوفر.
5- تحل محل بطاقات الائتمان و النقود
العديد من أنصار بيتكوين المثاليين مثل كيم دوتكوم، مصمم موقع مشاركة الملفات ميجاأبلود، يتوقع أن بيتكوين سوف تتخطى أنظمة الدفع الأخرى.
كما يقول تيم درابر، المستثمر الرئيسي في وادي السيليكون: "في غضون خمس سنوات، إذا حاولت استخدام عملة حكومية، سوف يضحكون عليك".
ولكن بيتكوين ليس لديها بعد العديد من الخصائص الرئيسية اللازمة لآلية دفع عالمية.. أولا، التصميم يقيد حاليا النظام للتعامل مع عدد قليل من المعاملات المالية في الثانية الواحدة، أبعد ما يكون عن عشرات الآلاف التي يمكن لشبكات بطاقات الائتمان أن تتعامل معها، أو عشرات الآلاف الأخرى من المعاملات النقدية في كل ثانية.
ثانيا، أصبحت معاملات بيتكوين المالية التي كانت مجانية فيما مضى، أصبحت مكلفة على نحو متزايد، حيث يبلغ متوسط الرسوم الآن 20 دولارا ويصل إلى 400 دولار، بناء على الطلب. ويعمل المطورون على تحسين القدرات، ولكن في الوقت الراهن فإن الاتجاه يسير في الاتجاه الخاطئ.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA=
جزيرة ام اند امز