التعاملات في البيتكوين تستهلك كهرباء تعادل ١٩ دولة
كل معاملة فردية للبيتكوين تستهلك ٣٠٠ كيلوواط في الساعة، وهو ما يكفي لغلي نحو ٣٦ ألف غلاية مليئة عن آخرها بالمياه.
كشفت دراسة أمريكية عن أن حجم التعاملات عبر الإنترنت والاستثمار في عملة "البيتكوين" الإلكترونية يستهلك طاقة كهربائية أكثر من المعدلات السنوية المستهلكة في أيرلندا.
وذكرت صحيفة جارديان البريطانية، نقلا عن موقع "ديجي إيكونوميست" المتخصص في تحليل التجارة الإلكترونية، أن استخدام الشبكة للطاقة يتجاوز أيضا ١٩ دولة أوروبية أخرى، حيث تستهلك أكثر من 5 أضعاف إنتاج أكبر منصات الطاقة التي تعمل بالرياح في القارة الأوروبية.
وأضافت الدراسة أن استخدام الطاقة المقدرة لشبكة بيتكوين، هو 14-30 كيلوواط في الساعة كل عام، وهو ما يتجاوز ١٩ دولة أوروبية، ومع استنزاف الطاقة المستمر بمعدل ٣-٤ جيجاواط، فهذا يعني أن الشبكة تستهلك 5 مرات أكثر من الكهرباء التي تنتجها أكبر منصات الطاقة التي تعمل بالرياح في أوروبا، وهي منصة "صفيف لندن" الواقعة في مصب نهر التايمز الخارجي، بمعدل ٦٣٠ ميجاواط.
وبهذه المعدلات من استهلاك الكهرباء، فإن كل معاملة فردية للبيتكوين تستهلك ما يقرب من ٣٠٠ كيلوواط في الساعة من الكهرباء – وهو ما يكفي لغلي نحو ٣٦ ألف غلاية مليئة عن آخرها بالمياه.
وعلى الرغم من هذه المعدلات الفلكية في الاستهلاك فإنها ضرورية حتى تحمي شبكة بيتكوين نفسها ضد الاحتيال، ومع عدم وجود سلطة مركزية تؤكد المعاملات، فإن البيتكوين مدعومة من قبل المتعاملين، أو من قد يطلق عليهم "عمال المناجم"، الذين يضعون أجهزة كمبيوتر متخصصة للعمل دون توقف أمام مشاكل الحوسبة، مما يستهلك الطاقة بكثافة.
ومع ارتفاع سعر البيتكوين، وكذلك قيمة الربح، فإن المزيد من المتعاملين يضعون المزيد من أجهزة الكمبيوتر لتشغيل الشبكة، مما يعني بشكل أو بآخر أن العملة تستخدم قدرا كبيرا من الطاقة لكل معاملة في فترات ارتفاع الأسعار.