"بلاك سيزار".. هاشتاق للتنديد بالعنصرية في السينما الفرنسية
مبادرة للتنديد باقتصار السينما الفرنسية على البيض وحصر السود والآسيويين في أدوار ثانوية نمطية، حول المهاجرين والمجرمين والخدم
قبل ساعات من تسليم جائزة سيزار الفرنسية للفنون والسينما المقامة، المقررة الجمعة، أطلق مجموعة من الممثلين والمخرجين والمنتجين المدعوين لحفل سيزار، مبادرة للتنديد بعنصرية السينما الفرنسية، باسم #BlackCesars (سيزار الأسود) على مواقع التواصل الاجتماعي لشجب قلة التنوع في السينما الفرنسية.
وذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن أكثر من 30 فنانا من نجوم الفن السابع حول العالم، أطلقوا مبادرة للتنديد باقتصار السينما الفرنسية على البيض وحصر ذوي البشرة السمراء والآسيويين في أدوار ثانوية نمطية، كالمهاجرين والمجرمين والخدم، لمطالبة أكاديمية "سيزار للفنون" بالمساهمة في تحسين أوضاع الأعراق الأخرى في السينما الفرنسية.
وجائزة سيزار تمنحها أكاديمية الفنون والسينما الفرنسية، وهي جائزة وطنية تمنح لأفضل الانتاجات السينمائية، ومنحت للمرة الأولى عام 1976، وتضم قائمة الأفلام المرشحة لجائزة عام 2020، نحو 12 فيلما للرسوم المتحركة.
- فيلم "جوسكا لا جارد" أكثر الفائزين بجوائز سيزار الفرنسية
- أفلام الواقعية تهيمن على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي
ومن بين الفنانين الموقعين على وثيقة المبادرة من المهاجرين الأفارقة والآسيويين: أوليفييه أسياس، وماثيو كاسوفيتز، وستومي بوجسي، وجوليان لوكليرك، فويرمين ريتشارد، وأوليفييه مارشال، وعيسى ماجا، وإريك إبواني، وسونيا رولاند، وإدوارد مونتوت، وجيمي جان لوي، وجابرييل لازور.
وقال الفنانون المشاركون في المبادرة، في بيان نشرته وسائل الإعلام الفرنسية: "يدين الممثلون المدعوون والمخرجون والمنتجون من الإدارات والأقاليم الفرنسية في الخارج ومن المهاجرين الأفارقة والآسيويين في السينما الفرنسية، الأدوار الثانوية والقوالب النمطية التي تقتصر على الممثلين ذوي خلفية مهاجرة، إذ يأمل الموقعون في أن التجديد المعلن لقيادة أكاديمية سيزار سيسمح بإدراج فنانين من أعراق متنوعة".
ووفقاً للبيان، فإن الموقعين على الوثيقة أرادوا الاستفادة من حفل "سيزار" المقرر الجمعة، معربين عن أسفهم أن فرنسا تحصر ممثليها "الملونين" في أدوار غير مهمة دون أي مبرر.
ونشر الموقعون على المبادرة بيانهم في مقال موقع بصحيفة "لوموند" الفرنسية، داعين إلى مزيد من التكافؤ داخل أكاديمية "سيزار".
وقال الممثل إيريك إيبوني، الفرنسي ذو الأصل الكاميروني، مطلق المبادرة: "كنت أود أن أدعو أيضا إلى تحسين إشراك محترفي الأفلام من الإدارات والأقاليم الفرنسية فيما وراء البحار، ومن المهاجرين الأفارقة والآسيويين".
ويود إيبوني، الذي ظهر في فيلم "لومومبا" أو "فام فاتالي" أو "لي ريفيير بوربرس 2" أو "قاتل محترف"، الاستفادة من الريح الجديدة التي تهب على أكاديمية "سيزار" لتشمل الفنانين المنحدرين من أصل أفريقي في أدوار عائلية وأدوار البطولة.
وأضاف: "أعرف الكثير من الممثلين من أصول مهاجرين يتخرجون في مدارس المسرح، ويمضون في مسارهم المعتاد وفي نهاية المطاف يجدون أنفسهم بلا أدوار بطولة، ورغم ذلك هناك بعض الاستثناءات، مثل الفنان الفرنسي الشهير عمر سي".
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMjkg جزيرة ام اند امز