"بلاك فريداي".. يوم أبيض على متاجر أمريكا
مبيعات الـ "بلاك فرايدي" في أمريكا تتجاوز التوقعات وتحقق المليارات، وتجدد الآمال بشأن الاقتصاد الأمريكي
أثار أداء المواطن الأمريكي في يوم الـ "بلاك فريداي" اندهاش خبراء الاقتصاد، حيث حققت المتاجر مبيعات كبيرة فاقت توقعات أصحابها، بعد أن شهدت المولات ازدحاما كبيرا لم يحدث منذ فترة طويلة، كانت نتيجته مبيعات ببلايين الدولارات، مع توقعات بأن تتزايد هذه المبيعات في الفترة المقبلة.
وقال رئيس رابطة تجار ماساتشوستس جان هارتس "إن الزحام كان هائلا على المتاجر، لم نشاهده منذ سنوات قبل فترة الركود الاقتصادي"، بحسب ما نقله موقع "بوسطن هيرالد"، وأكد التقرير أن مبيعات بلاك فريداي حققت ما توقعته مؤشرات أدوب الرقمية وهو 3.5 بليون دولار، بزيادة 11% عن مبيعات العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن إقبال الجماهير على الشراء بدأ يوم الإثنين، وهو اليوم الذي يستهدفه المستهلك الذي لا يرغب في الشراء وسط زحام يوم الجمعة، ويرغب في الشراء إليكترونيا.
ولأن الشراء عبر الشبكة العنكبوتية يوم الإثنين المسمى "سايبر مانداي" يحقق مبيعات بالمليارات أيضا، فقد أصبحت المتاجر والشركات تستهدف جمهور المستهلك في هذا اليوم، مثل شركة أمازون وشركة آبل اللتين تجهزان عروضا خاصة لهذا اليوم. وأظهرت توقعات أدوب الإلكترونية أن البيع الإلكتروني حقق مبيعات بلغت مليار دولار يوم الإثنين، وازدادت في البلاك فريداي من خلال عمليات البيع عبر تطبيقات الموبايل، مرتفعة عن العام الماضي بنسبة 40%.
- التسوق الأمريكي يسير عكس تيار السياسة بعد فوز ترامب
- إنفوجراف.. 69 مليار دولار قيمة التسوق الإلكتروني بحلول 2020
من ناحية أخرى، أوضحت مؤشرات ثقة المستهلك بجامعة ميتشجين أنه على الرغم من أن البلاك فريداي هو يوم الخصم الأكبر في العام، إلا أن الإقبال على الشراء في الاجازات طوال العام لن يكون أقل. وأرجعت المؤشرات السبب في ذلك إلى حالة التفاؤل التي يعيشها المستهلك الأمريكي، فقد سجلت مؤشرات ميتشيجين ارتفاع في الشراء 6 نقاط خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو الأعلى منذ مايو/ أيار الماضي، وهو ما يعكس التفاؤل والثقة لدي الأمريكيين.
أما جون هارتس فقد رأى أن السبب في هذا التفاؤل هو انخفاض معدل البطالة في ولاية ماساتشوستس إلى 3.3%، كما أن رابطة تجار ماساتشوستس قامت بعمل حملة دعاية تحث المستهلك على إنفاق أمواله داخل الولاية. مشيرا إلى أن هذه الحملة كانت مهمة جدا لتذكير المواطن الأمريكي بأن إنفاق أمواله داخل أمريكا في غاية الأهمية، إذا كان يريد أن يحافظ على أن تظل نقوده داخل البلاد، وهو ما سيكون له أثر إيجابي كبير على الاقتصاد المحلي على المدى البعيد.