محللون: مستقبل أسود ينتظر إيران والملالي إلى زوال
محللون غربيون رأوا أن مستقبلا أسود ينتظر إيران خلال الفترة المقبلة، لتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية، على الصعيد الداخلي والخارجي.
رأى محللون غربيون أن إيران ينتظرها مستقبل أسود خلال الفترة المقبلة وذلك لتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالداخل والنفور الدولي من تصرفات نظام الملالي بالخارج، متوقعين أن تتطور المظاهرات إلى ثورة حقيقية لتغيير النظام الإيراني.
ورداً على سؤال طرحته إذاعة "أر إف أي" الفرنسية، أي مستقبل ينتظر إيران؟ قالت أزادي كيان، أستاذ علم الاجتماع بجامعة باريس، الباحثة بالمركز القومي للبحوث المتخصصة في الشأن الإيراني، إن "إيران ستشهد خلال الفترة المقبلة، مزيدا من المظاهرات التي ستؤدي إلى ثورة حقيقية، بعد خيبة أمل الشعب الإيراني في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن القمع السياسي.
تغيير النظام
وأضافت الباحثة الإيرانية الفرنسية، مؤلفة كتاب" إيران ..حركات اجتماعية بلا ثورة"، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، تساوره مخاوف حقيقية من زوال نظامه وأن تلك التحذيرات تعكس تلك المخاوف، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الإيراني، والشروط التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن تقويض النظام الإيراني في الشرق الأوسط.
وتابعت أن الثورة الحقيقية لتغيير النظام الإيراني قد اقتربت، وأن نظام الملالي أوشك على الإنهيار، كما أن الشعب لم يعد تنطلي عليه الأكاذيب.
العقوبات الأمريكية
من جانبه، رأى الباحث الأمريكي فيليب جولوب، أستاذ السياسة الدولية المقارنة، في الجامعة الأمريكية في باريس، أن هدف الإدارة الأمريكية في الوقت الراهن تغيير النظام الإيراني الذي أصبح خطراً على أمن واستقرار المنطقة"، مشيراً إلى تصريحات سابقة أدلى بها مسؤولون أمريكيون تفيد بأن الشعب الإيراني يستحق نظاماً أفضل من ذلك".
وأضاف جولوب، أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران تعد الأفضل مقارنة بسلفيه باراك أوباما، وجورج دبليو بوش، في حين أن إدارة بيل كلينتون كانت أكثر حزماً تجاه إيران، وأصدر الكونجرس في ذلك الوقت عدة أوامر تنفيذية بفرض عقوبات على إيران عام 1996.
أوروبا لن تستطيع إنقاذ الاتفاق
من جهته، أوضح الباحث الفرنسي في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية والمتخصص تيري كوفيل، أنه على الرغم من أن أوروبا تريد إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران حرصاً على مصالحها إلا أنها في حقيقة الأمر لن تستطيع ذلك، مشيراً إلى أن قانون العقوبات الأمريكي أكثر صرامة ودقة، ولن تستطيع أوروبا الالتفاف حول تلك العقوبات.
تنافر دولي
وعلى الصعيد الخارجي، عادت الباحثة المتخصصة في الشأن الإيراني أزادي كيان قائلة، إن " المجتمع الدولي سئم من التصرفات الإيرانية، ما أدى إلى اتخاذ خطوات ملموسة تجاه تقويض النفوذ الإيراني، راصدة عدة دلائل منها؛ نجاح تحالف سائرون مقتدى الصدر المعاد لإيران في الانتخابات التشريعية في العراق، ورفضه للتدخل الإيراني في البلاد.
كذلك في سوريا، لفتت كيان إلى أن "موسكو أصدرت قراراً بإجلاء جميع المليشيات الإيرانية من سوريا".
وفي لبنان، أوضحت الباحثة أن "العقوبات الأمريكية والعربية مؤخراً على مليشيا حزب الله الإرهابي نجحت في تقويض نفوذ تلك المليشيا الإيرانية، لاسيما بعد تقدمها في الانتخابات التشريعية في لبنان وهو أمر قد يدفع البلاد إلى حرب أهلية جديدة.
أما في اليمن، فأشارت الباحثة إلى ضعف الانقلابيين الحوثيين في مواجهة المقاومة اليمنية والجيش اليمني المسنودين من التحالف العربي وبخاصة بعد مقتل صالح الصماد، الرجل الثاني فى المليشيا الانقلابية.
وتابعت أن "كل هذه العوامل تنذر بأن نظام الملالي إلى الزوال".