إيران تتملص من عقوبات أمريكا وتلقيها في ملعب الشركات الأجنبية
وزير النفط الإيراني "بيجان زنغنة"، أمهل مجموعة توتال الفرنسية، شهرين للحصول من واشنطن على إعفاء من العقوبات الأميركية.
أمهل وزير النفط الإيراني "بيجان نمدار زنغنة"، الأربعاء، مجموعة توتال الفرنسية، شهرين للحصول من واشنطن على إعفاء من العقوبات الأمريكية.
وقال زنغنة وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية: "وإلا فإن المجموعة ستخسر حصتها في مشروع ضخم لتطوير حقل فارس الجنوبي للغاز".
وتحاول طهران أن ترمي عن نفسها العقوبات الأمريكية المرتقبة، وتلقيها باتجاه الشركات الأجنبية، وهو ما حصل مع توتال، إذ تتجهز طهران للاستحواذ على حصة الشريك الفرنسي في الحقل.
وأضاف الوزير الإيراني: "أمام توتال مهلة 60 يوما للتفاوض مع الحكومة الأمريكية.. يمكن للحكومة الفرنسية أيضا أن تجري مفاوضات مع أمريكا خلال مهلة الستين يوما هذه، للوصول إلى إبقاء توتال في إيران".
وبموجب الاتفاق المبرم في يوليو تموز 2017، وقيمته 4.8 مليارات دولار، تملك توتال 50.1% من الكونسورسيوم الذي يتولى تطوير المرحلة 11 من حقل فارس الجنوبي، وتليها مجموعة "سي ان بي سي" الصينية (30% من الحصص) والإيرانية "بتروفارس" (19.9%).
وكان عملاق النفط الفرنسي، حذر من أنه سينهي مشروعه الكبير للغاز في إيران، إلا في حال الحصول على إعفاء من جانب السلطات الأمريكية بدعم من فرنسا والاتحاد الأوروبي.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثامن من مايو أيار الجاري، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الست الكبرى عام 2015.
وأعلنت الولايات المتحدة إعادة فرض العقوبات على إيران، وكذلك على كل الشركات التي تتعامل معها؛ وأمهلت وزارة الخزانة الأمريكية الشركات الأجنبية حتى 180 يوما للخروج من إيران.
وقال وزير النفط الإيراني، إنه إذا لم تتمكن الشركة الفرنسية من الحصول على إعفاء، فإن الشركة الصينية "سي ان بي سي"، ستحل محل توتال في هذا المشروع.