بلينكن في إسرائيل.. 3 رسائل ودعم لمقترح مصر «القوي»
سعى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمحاولة الدفع باتجاه قبول صفقة رهائن في إسرائيل.
وركزت زيارة بلينكن لإسرائيل على 3 رسائل أساسية؛ أُولاها: أن التوصل إلى صفقة رهائن، أولوية لإدارة الرئيس جو بايدن، وثانيتها: معارضة عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، وثالثتها: أن ثمة تحسنا في إيصال المساعدات إلى غزة ولكن هناك حاجة لبذل المزيد.
ووصف بلينكن العرض الذي قدمته مصر لإسرائيل و"حماس" بأنه "قوي للغاية".
وقال بلينكن لذوي الرهائن الإسرائيليين الذين تجمعوا قبالة الفندق الذي يقيم فيه في تل أبيب: "إن إعادة أحبائكم إلى المنزل هو في صميم كل ما نحاول القيام به، ولن نرتاح حتى يعود الجميع، الرجال، النساء، الجنود، والمدنيون إلى المنزل".
وأضاف أن "هناك اقتراحا قويا للغاية على الطاولة الآن، وعلى حماس أن تقول نعم، وعليها أن تفعل ذلك، هذا هو تصميمنا، ولن نرتاح، ولن نتوقف حتى تجتمعوا مع أحبائكم.. لذا من فضلكم ابقوا أقوياء، وحافظوا على الإيمان.. سنكون معكم كل يوم حتى ننجز هذا الأمر".
بلينكن كان قال للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال لقائهما في تل أبيب: "نحن عازمون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعيد الرهائن، وأن نصل إليه فورا، والسبب الوحيد لعدم تحقيق ذلك هو حماس".
وأضاف أن: "هناك اقتراحا على الطاولة، وكما قلنا، لا تأخير ولا أعذار.. لقد حان الوقت الآن".
بلينكن واصل حديثه قائلا إنه "في الوقت الذي نعمل بتصميم لا هوادة فيه للتوصل إلى وقف إطلاق النار الذي يعيد الرهائن إلى ديارهم، علينا أيضًا أن نركز على الناس في غزة الذين يعانون في هذا تبادل إطلاق النار من صنع حماس، وبالتالي التركيز على استعادة الرهائن".
وأكد أن المساعدة التي يحتاجون إليها – الغذاء والدواء والمياه والمأوى – "هي أيضًا في أذهاننا وفي العمل الذي نقوم به".
ولكن اللقاء الأكثر إثارة كان ذلك الذي عقد خلف أبواب مغلقة بين بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول أمريكي قوله إن "بلينكن أخبر نتنياهو أن الولايات المتحدة لا تزال تعارض عملية للجيش الإسرائيلي في رفح دون خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين، ويعتقد أن هناك خيارات أفضل للتعامل مع كتائب حماس في المدينة بخلاف عملية عسكرية واسعة النطاق.
وأضاف المسؤول الأمريكي، الذي لم تسمه وسائل الإعلام: "قال نتنياهو لبلينكن خلال لقائهما اليوم إنه لن يقبل باتفاق يتضمن إنهاء الحرب، وإنه إذا لم تتخل حماس عن هذا الطلب فلن يكون هناك اتفاق وستقوم إسرائيل باجتياح رفح".
غير أن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، قال لوزير الخارجية الأمريكي إنه لا يوجد عذر سياسي لنتنياهو لعدم إبرام اتفاق.
وقال لابيد عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا) "لقد تحدثت مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وناقشنا الجهود الدولية للترويج لصفقة الرهائن".
وأضاف لابيد: "قلت له إن نتنياهو ليس لديه عذر سياسي لعدم الذهاب إلى صفقة إعادة المختطفين. لديه أغلبية في الشعب، لديه أغلبية في الكنيست، وإذا لزم الأمر سأتأكد من حصوله على الأغلبية في الحكومة. يجب إعادتهم إلى المنزل. كل ساعة حاسمة".
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو يخشى تهديدات وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة في حال عقد اتفاق.
وفي هذا الصدد قال، وزيرة الاستيطان من حزب "الصهيونية الدينية" أوريت ستروك إن "الحكومة التي تطلق سراح 33 مخطوفا لقاء وقف الحرب في غزة لا حق لها بالبقاء".
وأضافت في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: "إنه لا حقّ في الوجود لحكومة تلقي بكل شيء في سلّة المهملات من أجل إعادة مخطوفين".
ورد لابيد على تصريحاتها عبر منصة "إكس" قائلا "إن الحكومة التي تضم 22 أو 33 عضوا متطرفا لا حق لها بالبقاء".