بلينكن يلمح لاتفاق مع السعودية يمهد لـ«سلام مع إسرائيل» ودولة فلسطينية
كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين، عن اقتراب بلاده والسعودية من اتفاق أمني «يشمل ضمانات أمنية للسعودية ويمهد لإقامة دولة فلسطينية»، لـ«تطبّيع علاقاتها مع إسرائيل».
وقال بلينكن في لقاء خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي: "أعتقد أن العمل الذي تقوم به السعودية والولايات المتحدة معاً فيما يتعلق باتفاقياتنا، قد يكون قريباً جداً من الاكتمال".
- السعودية: سلام إسرائيل مرتبط بإقامة دولة فلسطينيّة
- السعودية عن التطبيع مع إسرائيل: لا حديث عن اليوم التالي وسط العنف بغزة
وأضاف "لكن من أجل المضي قدما في التطبيع ستكون هناك حاجة إلى أمرين: تهدئة في غزة ومسار موثوق به لإقامة دولة فلسطينية".
وتأمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، لكن الرياض تؤكد أن "الاعتراف بإسرائيل مرتبط بوضع مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية والحصول على ضمانات أمنية من واشنطن".
ولطالما عارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقامة دولة فلسطينية، وهو أمر ترى واشنطن أنه الحلّ الوحيد على المدى الطويل.
حل الدولتين
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الذي التقى بلينكن في الرياض من جهته "إننا قريبون جدا" من اكتمال الاتفاقات الأمريكية السعودية، وذلك في معرض إجابته عن سؤال حول مفاوضات بين البلدين حول اتفاق أمني.
وأضاف، في تصريحات صحفية: "لقد تمّ بالفعل إنجاز معظم العمل"، لكنّه شدّد على أن «الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية هو المسار الوحيد الذي سينجح».
وأضاف: "معظم العمل تم إنجازه بالفعل، لدينا الخطوط العريضة لما نعتقد أنه يجب أن يحدث على الجبهة الفلسطينية".
وخلال جلسة حوارية، الإثنين، بالمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض، شدد الأمير فيصل بن فرحان، على ضرورة "وضع حلول للوضع الفلسطيني بشكل شامل".
وتابع: "الأمم المتحدة تقدر إعادة إعمار غزة في 30 عاماً"، مؤكدا "لا يمكن تجاهل ما يعانيه الفلسطينيون في الضفة الغربية".
وشدد بن فرحان: "نحتاج إلى مسار ذي مصداقية ولا رجعة عنه لإنشاء دولة فلسطينية".
وخلال الاجتماع العربي الأوروبي حذر بن فرحان من أن المجاعة باتت "واقعا" يعيشه الفلسطينيون في غزة، وأن أي اجتياح إسرائيلي محتمل لرفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية.
الاعتراف بفلسطين
وفي سياق متصل، شدد الأمير فيصل بن فرحان على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته ووصفه بأنه "حق غير قابل للتصرف".
وحذر، في مؤتمر "دعم حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين" المقام في الرياض، من أن استمرار النهج العسكري لن يخدم سوى المتطرفين وسيؤدي حتما إلى زعزعة أمن المنطقة.
وأعاد الأمير فيصل التأكيد على خطورة أي عملية عسكرية محتملة في رفح الفلسطينية، وأكد أن إسرائيل "هي الدولة الوحيدة التي لا تزال خارج الإجماع الدولي بضرورة وقف الحرب في غزة".
وهذه الزيارة هي السابعة لبلينكن إلى الشرق الأوسط منذ شنّت حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي تردّ بحملة عسكرية متواصلة في قطاع غزة. وتزداد الضغوط والمساعي من أجل وقف لإطلاق النار.
والتقى بلينكن، مساء الإثنين، بالأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، في اجتماع تناول «دفع عملية التطبيع قدما»، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقال المتحدّث باسم الخارجيّة الأمريكيّة، ماثيو ميلر، في بيان، إنّ بلينكن وولي العهد السعودي "ناقشا الجهود المستمرة لتحقيق السلام والأمن الإقليميين الدائمين، من خلال زيادة التكامل بين دول المنطقة وتعزيز التعاون الثنائي بين الولايات المتحدة والسعودية".
aXA6IDE4LjIxOC45OS44MCA= جزيرة ام اند امز