"البلوك تشين" والذكاء الاصطناعي يعززان تجربة المسافرين بالمطارات
التحول الرقمي هو البرنامج الأكثر أهمية الذي يتم تشغيله في مطار ما، وذلك بقيادة تكنولوجيا المعلومات والعمليات.
اعتبر خبراء صناعة المطارات أن التكنولوجيا جعلت حياة المسافرين في المطارات أسهل بكثير، ومن شأن التحول الرقمي من خلال استخدام البلوك تشين والذكاء الاصطناعي تقديم المزيد على صعيد تعزيز تجربة المسافرين ورفع مستواها.
- المطارات الذكية طفرة تقنية بقطاع السفر
- انطلاق "قمة عالم الذكاء الاصطناعي" في دبي.. الأولى في المنطقة
جاء ذلك خلال المشاركة في منتدى قادة المطارات العالمية الذي ينعقد بالتزامن مع الدورة التاسعة عشرة لمعرض المطارات.
وتحدث ديوجينيس بابيوميتيس، مدير الطيران التجاري في شركة فروست آند سوليفان، في خطابه الرئيسي، الذي ألقاه في المنتدى حول التحول الرقمي في المطارات، وسلط الضوء على الرحلة التي يقطعها مطار غير رقمي وصولاً إلى فضاء المطار الرقمي.
وقال بابيوميتيس إن التحول الرقمي هو البرنامج الأكثر أهمية الذي يتم تشغيله في مطار ما، وذلك بقيادة تكنولوجيا المعلومات والعمليات، مضيفاً أن المطارات تعمل من خلال التحول الرقمي على تعزيز نماذج أعمالها، علاوة على تعزيز تجربة المسافرين.
وأشار بابيوميتيس إلى أمثلة استقاها من دراسة استقصائية حديثة، وقال إن التحول الرقمي يعني أشياء مختلفة بالنسبة لأشخاص مختلفين بالنسبة إلى بعض المطارات، فإن الأمر كله يتعلق بالتكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات، وبالنسبة للآخرين فهو يعمل على تحويل نموذج العمل بشكل تام.
وأفاد بأن الحركة ستتضاعف في غضون السنوات العشرين المقبلة ولا يتوفر لمعظم المطارات القدرة الاستيعابية اللازمة للتعامل مع هذا النمو، وبالتالي فإن التكنولوجيا هي الخيار الأفضل لزيادة القدرة الاستيعابية.
وشكل موضوع "المستوى الأعلى من الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين في الطيران" محور نقاش آخر من قبل خبراء التكنولوجيا في منتدى قادة المطارات العالمية؛ حيث أبرز هؤلاء أنه بالإضافة إلى جعله المعاملات آمنة فإن للبلوك تشين مجموعة واسعة من التطبيقات في صناعة الطيران، وأضافوا أن البلوك تشين في مجال الطيران قادر على تسهيل العديد من الوظائف مثل تأمين بيانات المسافرين وإدارة قوائم جرد المطارات وتشفير عمليات الطيران الحيوية.
وذكر نيكيفوروس تشاتزوبولوس، قائد ممارسات الطيران العالمية في مركز الجدارة التابع لشركة إي بي إم، أن "الناس بحاجة إلى فهم البلوك تشين من أجل معرفة كيف يمكنهم تطبيقه"، منوهاً بأن البلوك تشين والذكاء الاصطناعي سيحدثان معاً ثورة من خلال تبسيط العملية برمتها في النظام البيئي للمطار؛ حيث يعمل الكثير من أصحاب المصلحة معاً.
وتطرقت جلسة نقاش أخرى إلى عائدات البيع بالتجزئة في المطارات؛ حيث لا تزال الإيرادات الناتجة عن العمليات غير المرتبطة بالطيران تشكل عنصراً حيوياً في الدخل الصافي للمطارات، ويميل مصدر الإيرادات هذا إلى توليد هوامش ربح أعلى مع تزويد المطارات بالمزيد من مصادر تنويع الدخل التي تعمل بعد ذلك عملاً احتياطياً إضافياً خلال فترات الانكماش الاقتصادي.
وأفاد راميش سيدامبي، الرئيس التنفيذي للعمليات في سوق دبي الحرة، بأن "سوق دبي الحرة بدأت عملياتها قبل 35 عاماً من خلال بيان مهمة مفاده تقديم خدمات من الدرجة الأولى للمسافرين الذين يستخدمون المطار والترويج لمدينة دبي ومطار دبي نفسه، وقامت السوق الحرة على مدى السنوات الـ35 الماضية بتطوير الأعمال من 20 مليون دولار في عام 1984 إلى ملياري دولار".