انطلاق "قمة عالم الذكاء الاصطناعي" في دبي.. الأولى في المنطقة
تعد القمة الأولى من نوعها في المنطقة وجمعت تحت مظلتها قادة البيانات وخبراء القطاع وصانعي القرار من جميع دول العالم.
انطلقت في دبي، الثلاثاء، وللمرة الأولى "قمة عالم الذكاء الاصطناعي"، التي افتتحها الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات النائب الثاني لرئيس المجلس التنفيذي بدبي، والدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام دبي الذكية.
وينظم "قمة عالم الذكاء الاصطناعي" التي تعقد تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، برنامج الإمارات الوطني للذكاء الاصطناعي بالشراكة الاستراتيجية مع دبي الذكية، وذلك لمدة يومين .
وتعد القمة الأولى من نوعها في المنطقة التي تختص بتطبيقات الذكاء الاصطناعي المبتكرة، وجمعت تحت مظلتها قادة البيانات وخبراء القطاع وصانعي القرار من جميع دول العالم، لتقديم سلسلة من ورش العمل والحلقات النقاشية التي تقدم حلول الذكاء الاصطناعي للأسواق والتي قام بتطويرها أكثر من 150 شركة من عمالقة صناعة التكنولوجيا والشركات الناشئة ذات المرجعية العالمية من ما يزيد عن 80 دولة حول العالم.
ويمثل دور دبي الذكية كشريك استراتيجي للقمة، جزءاً مهماً من جهودها الحثيثة لبناء منصات دولية تفاعلية، تسهم في استكشاف الاتجاهات العالمية الرائدة بمجال التقنيات المتقدمة، وتعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار وبناء مدن المستقبل الذكية.
وقالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر: بشر مدير عام دبي الذكية "بات واضحاً أن الذكاء الاصطناعي قد تطور ليصبح من القطاعات المهمة التي تشهد توسعاً سريعاً واهتماماً كبيراً على مستوى العالم.
وأضافت "تتوقع الدراسات الحديثة أن يشكل الذكاء الاصطناعي 45٪ من إجمالي عائدات الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030 ، أي 15.7 تريليون دولار، وبقيمة 122 مليار دولار لإجمالي الناتج المحلي لدينا في دولة الإمارات بحلول عام 2030.".
وتابعت " حققت دولة الإمارات موقع الريادة في هذا المجال إقليمياً منذ مدة طويلة، كما وصلت إلى مستويات عالمية في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في مسيرة التنمية المستدامة. فقد عينت أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، كما أطلقت استراتيجية الإمارات الطموحة للذكاء الاصطناعي، لبناء نظام رقمي ذكي ومتكامل، وإيجاد حلول فعالة لمواجهة تحديات المستقبل. إلى جانب تعزيز الأداء الحكومي على جميع المستويات، وتحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071 لجعل الدولة الأفضل في مختلف القطاعات. "
واختتمت قائلة "من خلال "قمة عالم الذكاء الاصطناعي" نجتمع مع كافة الأطراف لإيجاد الصيغة المثالية لنا جميعاً، للعمل سوياً وإطلاق المبادرات والبحوث والتطوير بمجال الذكاء الاصطناعي، فهدفنا المشترك هو التغيير الإيجابي من خلال هذه التكنولوجيا ودعم الحكومات والشركات لاحتضانها لصالح البشرية".
وشارك وسام لوتاه، المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية في حلقة نقاشية خلال القمة حملت عنوان : " أهلاً بكم في مدينة المستقبل للذكاء الاصطناعي"، والتي ناقشت آليات تطبيق لذكاء الاصطناعي من أجل حياة أفضل وسبل تعزيز الجوانب الإنسانية لهذه التكنولوجيا.
و قدم يونس آل ناصر مساعد مدير عام دبي الذكية، المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، عرضاً تقديمياً حول البيانات ودور العامل إكس في تعزيز الذكاء الاصطناعي.
كما شارك في ورشة عمل بعنوان: "حوكمة البيانات وأخلاقياتها"، وفي إطلاق تقريرين جديدين، الأول بعنوان " التقارب في المدن الذكية"، والذي تم إعداده من قبل شركة Outlier Ventures، لاستكشاف أهمية تقارب التكنولوجيا الناشئة مثل: البلوك تشين والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرها، لإنشاء شبكة لا مركزية جديدة.
فيما تناول التقرير الثاني والذي أعدته دبي الذكية وشركة غوغل، التأثير الاقتصادي المحتمل للذكاء الاصطناعي.
من جهة أخرى شاركت مديرة الخدمات الذكية في دبي الذكية، حصة البلوشي، بحلقة نقاشية أخرى خلال القمة بعنوان " السر في تنفيذ برنامج ذكاء اصطناعي ناجح".
وخلال مشاركتها في القمة، سلطت دبي الذكية الضوء على مبادراتها ومشاريعها المختلفة بمجال الذكاء الاصطناعي، حيث استعرضت منظومة "مبادئ وإرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي"، والتي أطلقتها يناير الماضي بهدف وضع مبادئ توجيهية واضحة حول الاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا، واتباع نهج متسق مع الأخلاقيات، بحيث تضع كل مؤسسة قواعدها الخاصة التي تكون بمثابة مخطط للحكومات لصياغة القوانين والتشريعات الخاصة بالذكاء الاصطناعي.