عمر بن سلطان العلماء: الذكاء الاصطناعي سيؤهلنا للتحكم بالمستقبل
وزير الدولة للذكاء الاصطناعي بالإمارات قال إن العالم دخل في المرحلة الرابعة من الحضارة الإنسانية، والتي تدعى بـ"مرحلة الذكاء الاصطناعي"
أكد عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي بالإمارات، أن الذكاء الاصطناعي سيؤهلنا للتحكم بالمستقبل والسيطرة عليه، وهو ضمن أولويات الحكومة الإماراتية.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها في جناح مؤسسة بحر الثقافة بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب ٢٠١٩ عنوانها (مستقبل الإنسان).
- سلطان العلماء: الذكاء الاصطناعي وبلوك تشين سيوفران المليارات سنويا
- عمر سلطان العلماء: الإمارات نموذج متقدم في تبني تكنولوجيا المستقبل
وقال إن العالم دخل في المرحلة الرابعة من مراحل الحضارة الإنسانية، وهي المرحلة التي يمكن أن تدعى بـ"مرحلة الذكاء الاصطناعي"، وفيها وصلت البشرية إلى السوية التي تؤهلها للقول: "إنها تستطيع استثمار المنجزات التكنولوجية والرقمية، ووضعها في خدمة الإنسان".
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي بموجب ذلك أصبح ضمن أولويات الحكومة الإماراتية، وغداً توظيفه في خدمة الإنسان الإماراتي، والمساهمة في تحقيق السعادة له، وتيسير سبل الحياة أمامه، مهمة ملحة وضعتها دولة الإمارات في مقدمة أولوياتها، وأناطت بوزارة الذكاء الاصطناعي العمل على تحقيقها، وإيجاد الخطط والسبل الكفيلة بتنفيذها.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي دخل إلى حياتنا بقوة، وغداً توظيفه في إثراء جوانبها المختلفة، وإيجاد أجوبة للمشاكل التي تعترضنا، جزءاً من الاستراتيجية التي وضعتها دولة الإمارات للسنوات المقبلة، وذلك يجعل منه وسيلة لتوفير السلام والأمن والحياة الكريمة لكل مواطن ومقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال إن استراتيجية دولة الإمارات تقوم بشكل أساسي على استثمار الكفاءات البشرية الموجودة في الإمارات، وهي ترى أن ذلك يمكن أن يسهم في جلب الاستثمارات إليها.
ونوه بأن دولة الإمارات أصبحت الأولى على مستوى العالم كله في استثمار الذكاء الاصطناعي، وفي جعله أداة للتفوق والنهوض؛ وذلك يدل على الرؤية الواضحة التي تتسلح بها حكومتها الرشيدة لمواجهة التحديات المقبلة، وعلى المرونة التي تتحرك بها في واقع لا يكف عن الحركة والتغير في كل ثانية، وقد وفر هذا لها بأن تكون محط أنظار العالم كله في آلية توظيف الخبرات والكفاءات واستضافة الخبراء وأصحاب القرار، وقد أقامت أكبر بطولة على مستوى العالم في مسابقة الروبوتات، وستكون شركة أبوظبي للإعلام رائدة على مستوى العالم أيضاً في توظيف المذيع الاصطناعي؛ لتثبت بذلك قدرة وطننا على جعل الذكاء الاصطناعي خير وسيلة للاستثمار في حقل الوظائف في السنوات المقبلة.
ونبه إلى أن ذلك لا خطر منه على الإنسان، ولن يعني حلول الآلة محله، أو الاستغناء عنه؛ ذلك أن الآلة مهما تقدمت ستبقى كفاءتها على القيام بالمهام المسندة إليها محدودة، والمهم في ذلك كله برأيه أن الذكاء الاصطناعي سيؤهلنا للتحكم بالمستقبل، والسيطرة عليه، وجعل الآلة خادمة للإنسان، ومثرية لحياته.
ونبه أيضاً إلى أنه لا خوف على منظومتنا الأخلاقية من الذكاء الاصطناعي، وآلية استخدامه؛ فنحن قادرون على التحكم بالمنجزات التقنية والرقمية التي حققها هذا الذكاء على أفضل وجه ممكن، وسنحرص على أن يكون أداة لتسهيل سبل الحياة أمامنا، وإدخالنا عالم الرفاه والسعادة، ووسيلة لصناعة مستقبل أكثر أماناً لنا، وللجيل القادم.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA=
جزيرة ام اند امز