المملكة أثبتت حزمها وعزمها في المجالات كافة، من التحالف لتحرير اليمن من عدوان الحوثي، إلى العزم على مواجهة التدخل الإيراني
في عزّ انشغال العالم بأزمة انتشار وتفشي وباء كورونا المستجد، مع ما يفرضه على الأمم والدول والمجتمعات من تحديات اقتصادية واجتماعية وصحية، أتى اعتداء الحوثيين على المملكة العربية السعودية الشقيقة بأوامر عليا من نظام الملالي المسيّر لهم، استكمالاً لمخطط الفتنة والعدوان الذي ما زالوا ينفذونه منذ ما يزيد على النصف عقد جثموا خلاله على صدر الشعب اليمني خانقين كل اعتراض داخلي أو وساطة إقليمية أو دولية هادفة إلى وقف الحرب وعودة الشرعية وإحلال السلام.
إنها لغة القتلة السفاحين الذين لا يعرفون إلا الاعتداء والإجرام والإرهاب، وكيف لا وهم الذين جعلوا من المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتهم في صنعاء وصعدة منصة إطلاق صواريخ تستهدف المدنيين والمنشآت الحيوية والبنية التحتية في السعودية مع ما يمثله ذلك من عدم التزام بالقوانين الدولية وشريعة حقوق الإنسان وعلاقات الجوار، ساعين إلى إشعال فتيل الصراع التي تعمل السعودية والإمارات بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء على إطفائه مراعاةً للظروف الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني وخاصةً مع كورونا ومستجدات انتشارها محلياً وعالمياً.
وهل يستطيعون أن يحجبوا الشمس بغربال بالتشويش على مواقف السعودية في هذا الظرف العصيب؟، هم حاولوا ذلك ولكن لم ولن يفلحوا، فموقف ووقفة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، هي وقفة الحريص على الإنسانية، والساعي إلى مصلحتها وخيرها.
هم بإطلاقهم الصواريخ البالستية مستهدفين الرياض، عاصمة مملكة الحزم، والتي تم إسقاطها بفضل الله وعزيمة رجال سلاح الدفاع الجوي في المملكة، يحاولون التأكيد على استمرار جريمتهم لا بحق الشعب اليمني فقط بل الإنسانية جمعاء، في الوقت الذي كانت القيادة السعودية ترسل فيه رسائل الدعم والتعاون والتكاتف والسلام إلى العالم أجمع، عبر القمة الافتراضية للعشرين، وكأنهم بذلك يحاولون التشويش على الدور العالمي المحوري المؤثر للمملكة في صياغة آليات التصدي الدولية لفيروس كورونا المستجد، في المجال الاقتصادي الذي أشارت إليه القيادة السعودية خاصةً، لوعيها المستشرف لتداعيات هذا الوباء في منظومة الاقتصاد العالمي.
وهل يستطيعون أن يحجبوا الشمس بغربال بالتشويش على مواقف السعودية في هذا الظرف العصيب؟، هم حاولوا ذلك ولكن لم ولن يفلحوا، فموقف ووقفة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، هي وقفة الحريص على الإنسانية، والساعي إلى مصلحتها وخيرها، وما كلماته إلا الدليل الناصع على هذا الحرص والسعي، عبر دعوته إلى تنسيق استجابة موحدة لدول مجموعة العشرين في مواجهة هذه الجائحة، وتأكيده أنّ لمجموعة العشرين دورا محوريا في التصدي لآثار كورونا، وتجديده دعم المملكة لمنظمة الصحة العالمية بشكل كامل في مواجهة الفيروس المستجد، وتحفيزه الدول على تعزيز التعاون للبحث عن لقاح للفيروس، وتقوية الجاهزية العالمية لمواجهة الأمراض المعدية مستقبلاً.
لقد أثبتت المملكة حزمها وعزمها في المجالات كافة، من التحالف لتحرير اليمن من عدوان الحوثي، إلى العزم على مواجهة التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية، والتدخل الأردوغاني كذلك، والتآمر الإخواني مع العدوين التاريخيين للعرب، وصولاً إلى حزمها اليوم في مواجهة كورونا، وتسخيرها كل الجهود في دعم دول العالم المتضررة، لتبقى مملكة سلمان الحزم ساهرةً على أمنها وسلامة العالم في الوقت نفسه.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة