"هذربان".. أول مدونة للهجة الإماراتية تعتمد على سخرية "البوب آرت"
مؤسس مدونة "هذربان" أن فكرته ترمي إلى إبراز جماليات اللهجة المحلية بتصاميم فنية مغلفة في طابع فكاهي لإعادة اكتشافها.
"السهل الممتنع" هو الوصف الدقيق لأول مدونة إماراتية رقمية للهجة المحلية دشنها الشاب الإماراتي الدكتور حمد الفلاسي على "أنستقرام" مازجاً خصوصية الثقافة الإماراتية بفن "البوب آرت" وأجواء العصر الفكتوري بطريقة إبداعية مبتكرة.
لن تتمالك نفسك من الضحك عند تصفح حساب "هذربان" على أنستقرام، إذ ستفاجأ بوجود تلك الفتاة الجامعية المدللة محاطة بصديقاتها في الحديقة التي تنتمي إلى عهد الملكة فكتوريا تنتقد جدول مواد الجامعة الجديد لكن برؤية تنتمي لفن "البوب آرت".
وكردة فعل على تداخل اللهجات واللغات في الإمارات ارتأى الفلاسي إطلاق هذه المدونة -على حد تعبيره- لتقدم تصاميم تحاول إبراز اللهجة المحلية في إطار شعبي شبابي ساخر ذي طابع فكتوري ينتمي إلى القرن الـ18 والـ19.
اهتم الفلاسي بالمفردات المحلية والأمثال الشعبية منذ الصغر لذلك وُلدت في ذهنه فكرة تهدف إلى عكس هذه الجمل بشكل مبتكر عبر "البوب آرت" لإحياء اللهجة المحلية الإماراتية عبر الأنستقرام.
وأكد مؤسس مدونة "هذربان" أن فكرته ترمي إلى إبراز جماليات اللهجة المحلية بتصاميم فنية مغلفة في طابع فكاهي لإعادة اكتشافها لا سيما أنها ثرية جداً ومكتنزة بالكثير من المعاني والكلمات.
ويُعرف الفلاسي "البوب آرت" بأنه شكل جديد من الفنون ينفذ عبر الدمج المبتكر للعناصر، وينتمي إلى مدرسة فنية تنتمي إلى الحركة النيويوركية الحديثة في الفن التي عبرت عن الحياة في عصر الروك آند رول والفيس بريسلي ومارلين مونرو، إذ ظهروا هؤلاء جميعاً إلى جانب بيتهوفن وميكي ماوس.
وعن الابتكار الذي قام بإضافته إلى المدونة، قال: "تميزت المدونة بتفردها في تسخير المفردات المحلية وعكسها في إطار فني بحت من خلال شخصيات تنتمي إلى العهد الفكتوري وإبراز الحوارات المتداولة في البيت الإماراتي عبر تصاميم فنية مغايرة باستخدام اللوحات التشكيلية والأجنبية لخلق انطباع جديد عند المتلقي".
وهكذا ابتدع أسلوباً إبداعياً في الحفاظ على اللهجة المحلية عبر مواقع السوشيال ميديا، وكان له ما أراد من تميز، إذ يعد أول مدون للهجة الدارجة المحلية.
واعتبر أن المدونات على مواقع التواصل الاجتماعي من أفضل الطرق وأسهلها للوصول إلى أكبر شريحة شبابية من الإماراتيين، لذلك يعتزم الفلاسي إطلاق منصة إلكترونية على "يوتيوب" كمشروع تصويري يهدف إلى عرض مشاريعه الفنية بلمسات فنية.