دماء في ليلة الزفاف.. "طالبان" تداهم عازفي الموسيقى
لم يتخيل عروسان أفغانيان أن عزف الموسيقى في حفل زفافهما سينتهي بمقتل شخصين بعد مداهمة مسلحة من عناصر حركة طالبان.
وكالة سبوتنيك الروسية نقلت عن مصادر أفغانية قولها: إن "شخصين على الأقل قتلا وأصيب 10 آخرون على يد طالبان عندما بدأ الناس عزف الموسيقى في حفل زفاف في قرية شمشبور مار غوندي في منطقة سورخرود بإقليم ننكرهار الليلة الماضية".
ومنذ وصولها للسلطة في كابول، تتعرض حركة طالبان لاتهامات بعدم احترام حقوق الإنسان والمرأة وحصار الفن.
ولعل هذه المداهمة تأتي بعد ساعات من تعهد الحركة باحترام حقوق الإنسان ضمن مساع حثيثة للإفراج عن مليارات الدولارات من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني.
والخميس، سمحت بعض المقاطعات الأفغانية بعودة الفتيات للمدارس، وسط شروط صارمة، وشكوك البعض من تصرف طالبان التي قصرت التعليم الثانوي على البنين فقط
وتحت ضغط الحكومات الأجنبية ومجموعات الإغاثة الدولية، يصر مسؤولو طالبان على أن الأمور ستكون مختلفة بالنسبة للفتيات والنساء عن آخر مرة كانوا فيها بالسلطة، وسيتم السماح بشكل من أشكال التعليم لهن، بما في ذلك برامج الدراسة الجامعية والدراسات العليا.
وخلال أول حكم لطالبان، في التسعينيات، منعت النساء والفتيات من الذهاب إلى المدرسة، ورفعت تلك القيود عندما أطيح بالحركة عام 2001، وازدهرت فرص تعليم النساء تدريجيا، وبحلول 2018، كان أربعة من كل عشرة طلاب مسجلين بالمدارس من الفتيات، بحسب اليونسكو.
واتصالاً بذلك، قامت "طالبان" بإجراءات مماثلة في مجاليْ الموسيقى والغناء. وفي مراكز حضرية مثل مزار شريف، أصبح التعليم مسلكا حيويا للاستقلال بالنسبة للشابات على مدار العشرين عاما الماضية.