ضربة لأصحاب الحسابات الدولارية في لبنان.. تذاكر سفر أغلى
تعتزم شركة طيران الشرق الأوسط الناقل الوطني للبنان، فرض قواعد جديدة من شأنها زيادة التكلفة الحقيقية للتذاكر بالنسبة لمودعي الدولار.
وقال محمد الحوت رئيس شركة طيران الشرق الأوسط، الناقل الوطني للبنان، اليوم الأحد إن الشركة ستضطر في وقت ما إلى المطالبة بدفع ثمن التذاكر التي يتم شراؤها في لبنان باستخدام "الدولارات الجديدة"، أو العملة التي تم تحويلها في الآونة الأخيرة ولا تخضع للقيود المفروضة منذ الأزمة المالية.
ولم يذكر الحوت متى سيتم تطبيق ذلك، لكن هذا التحذير سيثير مخاوف أصحاب الدولارات الذين فرضت السلطات قيودا على حساباتهم بالدولار منذ أواخر عام 2019.
- علاج بـ"الضحك".. كوميديا شبابية لتخفيف آلام لبنان
- سعر الدولار في لبنان اليوم الأحد 20 ديسمبر 2020.. الليرة تعزز مكاسبها
قيدت السلطات سحوبات الدولار إلى حوالي 500 دولار شهريا، مع استثناءات قليلة، وفرضت سعر صرف يبلغ حوالي 3900 ليرة لبنانية، مما قلل فعليا من قيمة هذه الودائع لأن سعر الصرف غير الرسمي في الشارع يتجاوز الآن 8000.
وقبل الأزمة، كان 1500 هو السعر المستخدم بحرية.
نهاية أهم طرق استغلال الدولار البنكي
وكان شراء تذاكر الطيران أحد الطرق التي يمكن من خلالها استخدام تلك الدولارات الموجودة في البنوك المحلية في بلد به عدد كبير من المغتربين وحيث نمت العملة الصعبة.
الدولارات التي تم تحويلها إلى لبنان في الأشهر الأخيرة، والمعروفة باسم "الدولارات الجديدة"، محفوظة في حسابات جديدة ولا تخضع لقيود السحب أو غيرها من القيود.
وقال الحوت لرويترز إنه إذا أرادت الشركة ضمان استقرارها، فستصل إلى وقت تحتاج فيه إلى أن تكون المبيعات بالدولار الجديد، مضيفا أن الشركة ستضطر لذلك لأن نفقاتها على الوقود والمواد الأخرى تتم بالدولار.
وأضاف أن البديل هو التوقف عن تشغيل الناقل المملوك أغلبه لمصرف لبنان المركزي.
كما قال لقناة تلفزيونية لبنانية إن الأسعار ستنخفض بنحو 40% بمجرد أن يتم الدفع "بالدولار الجديد".
ويعتمد كثيرون في لبنان، الذي افتخر على مدى عقود باقتصاده المفتوح وبكونه مركزا إقليميا للمصارف، الآن على الدعم النقدي من عائلاتهم في الخارج لمساعدتهم على العيش وسط القيود المصرفية وارتفاع الأسعار.