عالم جيولوجي يفسّر "لغز الضوء الأزرق" في زلزال المغرب (خاص)
انتقد عالم الجيولوجيا المصري الدكتور محمد الجزار، الربط بين ظهور "الوميض الأزرق" في السماء وحدوث الزلازل، سواء في المغرب أو تركيا وسوريا.
وأصبحت "ومضات الضوء الأزرق" التي ظهرت لحظة وقوع زلزال المغرب حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض علامة غريبة، إلا أن بعض العلماء فسروها بأنها نتيجة كسر الصفائح أو الطبقات الصخرية المصاحبة للزلازل.
في هذا السياق، أكد الدكتور محمد الجزار أن الربط بين الوميض والزلزال نوع من الارتجال، لأنه لا يوجد علامات لحظية على وقوع الزلازل وفق قواعد العلم، سواء كانت وميضا أم صوت انفجار أم تأثر الحيوانات.
وشدد الجزار، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، على أن كل هذه الأمور والعلامات عبارة عن اجتهادات شخصية من بعض الأفراد، وليس لها علاقة بحدوث الزلازل.
وأوضح أن الزلازل تحدث في الأماكن التي ليس بها توازن في الأرض، ومن بين هذه المناطق منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، الذي كان جزءًا من الأرض عندما كانت أوروبا متصلة بأفريقيا، لكن الأرض هبطت منذ ملايين السنين، ما نتج عنه فوالق أرضية كثيرة.
وطالب الخبير الجيولوجي بتوخي الحذر في التعامل مع شواطئ البحر المتوسط، لأن كثرة وجود المباني حول حوض البحر تعمل على زيادة عدم التوازن، ما يحرك القشرة الأرضية، ويهيج الزلازل.
وأشار إلى أن مثل هذا الأمر ينطبق على الدول الأفريقية الواقعة على الصدع الأفريقي، والذي ظهر بعد انفصال قارة أفريقيا وآسيا، مضيفا "لا بد أن تتم المراقبة وأن توضع علامات استرشادية مبنية على التحليل العلمي لواقع الأرض، وإمكانية حدوث الزلازل بها، بدلًا من الاستدلال بعلامات ليس لها علاقة بالظاهرة".
أعلن مرصد الزلازل الأورومتوسطي، الأحد، تسجيل هزة أرضية بقوة 4.5 درجة على سلم ريختر على بعد 80 كيلومترا جنوب غرب مراكش.
وشهدت ضواحي مراكش هزات ارتدادية متتالية تراوحت بين درجتين وأربع درجات على سلم ريختر، منذ زلزال الجمعة العنيف الذي وصلته قوته إلى سبع درجات، وخلف آلاف الوفيات والإصابات.
وقالت وزارة الداخلية إن 2012 لقوا حتفهم بينما أصيب 2059 بينهم 1404 في حالة حرجة. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن قوة الزلزال بلغت 6.8 درجة ومركزه على بعد نحو 72 كيلومترا جنوب غربي مراكش.
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA= جزيرة ام اند امز