«بلو أوريجين» تحلق بـ6 سياح إلى حافة الفضاء.. بينهم المسافر رقم 750

نجحت شركة "بلو أوريجين"، المملوكة للملياردير جيف بيزوس، يوم السبت 29 يونيو/حزيران، في تنفيذ رحلتها السياحية الثالثة عشرة المأهولة.
وحمل صاروخ "نيو شيبرد" ستة ركاب إلى حافة الفضاء من موقع الإطلاق في غرب تكساس.
وأقلعت الرحلة في تمام الساعة 9:39 صباحا بتوقيت وسط الولايات المتحدة (4:39 مساءً بتوقيت القاهرة)، وعلى متنها كل من: كارل وآلي كونر (زوجان)، ليلاند لارسون، فريدي ريسينيو جونيور، أوالابي ساليس، وجيمس سيتكن.
وجاءت هذه المهمة، التي حملت الرقم " NS-33"، ضمن سلسلة رحلات "نيو شيبرد"، وبلغت ذروتها عند ارتفاع 345,044 قدما (105.2 كيلومترا)، متجاوزة خط كارمان، وهو الحد الدولي الفاصل بين الغلاف الجوي الأرضي والفضاء.
محطة فارقة في تاريخ السياحة الفضائية
كارل كونر دخل التاريخ خلال هذه الرحلة بوصفه الراكب رقم 70 في تاريخ رحلات بلو أوريجين، كما أصبح رسميا الإنسان رقم 750 الذي يصل إلى الفضاء، وفقا لسجل "جمعية مستكشفي الفضاء" العالمية.
واستمرت الرحلة حوالي 10 دقائق، عاش خلالها الركاب تجربة انعدام الوزن لحوالي ثلاث دقائق، وشاهدوا انحناء كوكب الأرض من خلف نوافذ الكبسولة "RSS Kármán Line"، قبل أن يعودوا إلى الأرض بهبوط ناعم عبر مظلات مدعومة بدافعات هوائية.
رسائل إلى المستقبل
رافقت الركاب في رحلتهم أكثر من 1000 بطاقة بريدية مادية ورقمية، أعدها طلاب من الولايات المتحدة وكندا، ضمن مبادرة تعليمية نظمتها مؤسسة "كلوب فور ذا فيوتشر" غير الربحية التابعة لبلو أوريجين، بالتعاون مع متحف الطيران في سياتل ومدرسة باركريست الابتدائية في كندا.
وأطلق الركاب الستة على أنفسهم لقب "Solstice 33"، نظرا لأن رحلتهم كانت مقررة في الأصل يوم الانقلاب الصيفي (21 يونيو)، لكنها تأجلت بسبب سوء الأحوال الجوية.
تنوعت خلفيات المشاركين في الرحلة بين ناشط بيئي، ورئيس شركة تطوير عقاري، ومدير سابق لهيئة نقل عامة، وموزع للكابلات الكهربائية، ومحاميين.
ورغم أن الشركة لم تكشف عن تكلفة المقعد في هذه الرحلة، إلا أن هذه التجربة تُعد جزءا من مساعي بلو أوريجين الرامية إلى فتح أبواب الفضاء أمام المدنيين وتوسيع نطاق الرحلات شبه المدارية.
وبوصول "Solstice 33" إلى الفضاء، ارتفع إجمالي عدد الأشخاص الذين حلقوا في رحلات شبه مدارية إلى 123 شخصا، وفقا لإحصائيات جمعية مستكشفي الفضاء.