يد آلية في الفضاء.. هل يمكنها أن «تحس» مثل الإنسان؟

بينما تواصل الروبوتات أداء أدوار محورية في مهام الفضاء، يبرز سؤال جديد: هل يمكن لليد الآلية أن تشعر بما تلمسه مثل الإنسان؟

حاسة اللمس في بيئة لا ترحم
والفضاء ليس مكانا لطيفا للحساسات، فانعدام الجاذبية، الإشعاع القوي، والتقلبات الحرارية الشديدة يمكن أن تؤثر على دقتها وكفاءتها، لهذا، اختبر الباحثون 4 أنواع رئيسية من مستشعرات اللمس لرؤية أيها يمكنه مساعدة "يد آلية" في التفاعل بذكاء مع محيطها الفضائي.
والأرعة أنواع التي اختبرها الباحثون هي:
المستشعرات المقاومة: بسيطة وتتحمل الظروف القاسية، لكنها تفتقر إلى الدقة خاصةً في درجات الحرارة المتطرفة.
السعوية: دقيقة للغاية وتُستخدم في الهواتف الذكية، لكنها حساسة جدا وقد تُصدر قراءات خاطئة بمجرد الاقتراب من جسم ما.
الكهروضغطية: ممتازة لاكتشاف الاهتزازات وتُستخدم في الصناعات الثقيلة، لكنها مكلفة وتتطلب معالجة حسابية متقدمة.
البصرية: مثل تلك المستخدمة في إضاءة الغرف تلقائيا، مفيدة في تحديد المسافات، لكنها مرتفعة التكلفة وصعبة التركيب.

خطوة نحو "اللمس الذكي"
يرى الباحثون أن تطوير هذه المستشعرات، خاصة باستخدام مواد جديدة، يمكن أن يمنح الروبوتات "حاسة لمس فضائية"، تُساعدها على التفاعل بدقة وأمان، سواء في إجراء إصلاحات دقيقة أو التواصل مع رواد الفضاء.
وفي الوقت الذي تتطور فيه تقنيات الذكاء الصناعي والحساسات معا، يبدو أن فكرة يد آلية "تحس" مثل الإنسان في الفضاء لم تعد خيالا علميا، بل خطوة قريبة على طريق الاستكشاف الذكي للكون.