88 عاما على أول رحلة.. بوينغ B-17 «قلعة» الجيش الأمريكي الطائرة
تعد طائرة Boeing B-17، المعروفة أيضا باسم "القلعة الطائرة"، واحدة من أكثر الطائرات التي لا تنسى في تاريخ الطيران في الولايات المتحدة.
أطلق عليها اسم "القلعة الطائرة" من قبل صحيفة سياتل ديلي تايمز، ونشرت الصحيفة صورة للطائرة بعد وقت قصير من رحلتها الأولى وعلقت عليها "قلعة الطيران بوزن 15 طنا".
قامت بوينغ على الفور بتسجيل الطائرة بهذا الاسم، ليظل ملاصقا للقاذفة الأمريكية الثقيلة طوال تاريخها القصير، والتي تتميز بكونها فريدة من نوعها.
وفقا لـ"simpleflying"، بدأ سلاح الجو بالجيش الأمريكي البحث عن بديل لطائرة Martin B-10 في أغسطس/آب 1934. وبدأت شركة بوينغ في تصميم نموذج أولي لقاذفة قنابل أطلق عليها اسم B-17، والتي قامت برحلتها الأولى في 28 يوليو/تموز 1935، أي بعد أقل من عام بقليل من الاقتراح الأولي.
كانت الطائرة مذهلة جدا للجيش الأمريكي لدرجة أنه حتى بعد تدمير النموذج الأولي في حادث تحطم، طلبوا 13 نموذجا لاختبار الخدمة.
تم تسليم الطائرات الـ12 الأولى في مارس/أذار 1937، وقد أعجب الجيش بتقييماتها وطلب عدة طائرات أخرى، وبدأت طائرات B-17 في دخول الخدمة التشغيلية في عام 1939.
تمت ترقية B-17 عدة مرات طوال فترة إنتاجها، حيث تضمن التصميم الأولي 5 مدافع رشاشة من عيار 30 وحجرتين للقنابل خلف قمرة القيادة، وسمح هذا بحمولة تقارب 5000 رطل.
استخدمت الطائرة 4 محركات Pratt & Whitney R-1690 Hornet لتشغيلها، ووصل ارتفاعها إلى 35000 قدم ومداها أكثر من 2000 ميل بحري.
تمت ترقية التصميمات، حيث أضافت B-17 المزيد من المتغيرات، وأضافت العديد من الميزات الجديدة للمساعدة في زيادة السرعة
أضافت الطائرة B-17C غلافا آخر للمدفع في الجزء السفلي من الطائرة، كما قامت بتبسيط أغلفة الأسلحة الموجودة.
جاءت الترقيات الأكبر مع طراز B-17E، والذي تميز بجسم طائرة ممتد بمقدار 10 أقدام وقسم خلفي أكبر ودفة ومثبت أفقي. تم تثبيت موضع مسدس آخر في الذيل الأكبر. ومع التحسينات الجديدة جاءت زيادة في الوزن، لذلك قامت بوينغ بتحديث المحركات إلى إصدارات أكثر قوة، وتم تصنيع 512 طائرة من هذا النوع.
تم تصنيع نسخ متطورة أخرى من الطائرة تحت اسم B-17F، ثم B-17G.
شهدت الطائرة B-17 القتال لأول مرة في عام 1941، بعد أن حصلت القوات الجوية الملكية على 20 طائرة.
بدأت القوات الجوية للجيش الأمريكي في تشغيل الطائرة من قواعد في المملكة المتحدة وأوروبا. واستخدمت القوات الجوية الأمريكية هذه القاذفة في أغسطس/آب 1942، للتحليق في غارة جوية في روان، فرنسا.
استخدم المشغلون الحلفاء الطائرة خلال الحرب العالمية الثانية، خاصة في أوروبا، للاستفادة من النطاق التشغيلي لها.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بدأ الجيش الأمريكي في التخلص التدريجي من طائرات B-17. حيث تم استخدام بعضها في أعمال الدوريات أو النقل الجوي المدني.
هناك حوالي 40 طائرة متبقية في العالم اليوم، على الرغم من أن أقل من 10طائرات صالحة للطيران.