«كرة بوغا» الغامضة.. هل هي دليل على وجود كائنات فضائية؟

في تطور لافت لقضية الجسم الغامض الذي عُثر عليه في كولومبيا، أعلن فريق من العلماء عن اكتشافات جديدة داخل "كرة بوغا".
الكرة التي رُصدت لأول مرة وهي تتحرك بشكل متعرج في سماء بلدة بوغا في 2 مارس الماضي، خضعت لتحاليل دقيقة باستخدام مجهر رقمي مكبّر لأكثر من 2000 مرة. النتائج كشفت عن شبكة معقدة من الأسلاك البصرية الدقيقة داخل الجسم، ما يشير إلى قدرته على إرسال واستقبال إشارات، وهو ما يزيد من احتمال كونها جسما طائرا حقيقيا مجهول الهوية.
ويقول فريق من جامعة المكسيك الوطني، إنهم عثروا أيضا على طبقات معدنية ثلاثية ومجموعة من 18 كرة ميكروية تحيط بما يُعتقد أنه "رقاقة إلكترونية" في قلب الكرة.
واكتشف الباحثون أن الكرة تسببت في جفاف مفاجئ وشامل في المنطقة التي هبطت فيها، إذ مات العشب والتربة تماما ولم تنبت من جديد منذ ثلاثة أشهر. وتقول التحليلات إن السبب ليس إشعاعًا تقليديا، بل "طاقة غير مرئية" استنزفت الماء من الأرض، ربما بفعل جسيمات سالبة الشحنة تُعرف باسم "الأنيونات".
ورغم هذه النتائج، شككت العالِمة جوليا موسبريدج من جامعة سان دييغو في صحة هذه الادعاءات، معتبرة أن الكرة قد تكون "مشروعا فنيا من صنع البشر".
لكن المهندس رودولفو جاريدو، أحد أفراد فريق التحليل، أكد أن الكرة ازدادت وزنا منذ اكتشافها، من نحو 4 أرطال إلى أكثر من 22 رطلا، دون أن يتغير حجمها، وهو ما اعتبره دليلا على أنها تستخدم تقنيات متقدمة للتحكم بالجاذبية.
وقد صرح جاريدو خلال مقابلة تلفزيونية مع الباحث المعروف في مجال الأجسام الطائرة المجهولة، خايمي موسان، أن الكرة تنتج مجالا كهرومغناطيسيا خاصا بها، مكنها من الطفو فوق الأرض قبل أن تسقط إثر اصطدامها بسلك كهربائي.
ورغم الشكوك التي تحيط بمصداقية موسان، بعد عدة مزاعم سابقة عن "مومياوات فضائية" و"رؤى كونية" ثبت أنها خاطئة، فإن فريق جامعة المكسيك الوطنية المستقلة، يصر على أن الاكتشافات الجديدة حقيقية، ويخطط لبدء عملية عكس هندسي لفهم كيفية عمل الكرة.
المثير أن الشخص الذي التقط الفيديو الأول للكرة، دافيد فيليز إل بوترو، أبلغ عن شعوره بالغثيان والدوار بعد لمسها، وهي نفس الأعراض التي ظهرت على صديقه. كما وثق سكان المنطقة آثار الجفاف الكامل في موقع الهبوط، ما زاد من الغموض حول طبيعة هذا الجسم غير المألوف.
وفيما تستمر التحليلات والدراسات، يرى بعض الخبراء أن البشرية ربما تكون على أعتاب اعتراف جديد: أننا لسنا وحدنا.
aXA6IDIxNi43My4yMTcuMSA= جزيرة ام اند امز